حذر اختصاصي الطب المهني الألماني الدكتور يورج فيلدمان، من أن الجلوس طويلًا يهدد موظفي العمل المكتبي بآلام الظهر وتصلب فقرات العنق.
ونصح الدكتور فيلدمان بعدم الجلوس لمدة طويلة في وضع واحد والنهوض من وقت لآخر، وذلك لتجنب متاعب الظهر والرقبة.
كما نصح أيضًا بضبط المقعد بشكل سليم بحيث يشكل الفخذ والساق وكذلك العضد والساعد زاوية قائمة، وينبغي أيضًا ضبط الشاشة بحيث تبتعد عن حافة المكتب بمسافة تتراوح بين 10 و15 سم.
وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي دمج الأنشطة الحركية في الحياة اليومية، وذلك من خلال صعود الدرج بدلا من استخدام المصعد، مع مراعاة المواظبة على ممارسة الرياضة بمعدل لا يقل عن 3 مرات أسبوعيا لمعادلة تأثير الجلوس لمدة طويلة.
يذكر أن تقريرًا نشرته مجلة لانسيت، يبيِّن أن الحل لمضار الجلوس يتمثل في النشاط؛ حيث قامت الدراسة بحساب نسبة مقدار النشاط البدني اللازم لتفادي مخاطر الجلوس، وهي نسبة تتراوح من واحد إلى ثمانية، بمعنى أنه يجب أن تكون نشطًا لمدة ساعة واحدة للتعويض عن كل ثماني ساعات من الجلوس، أي ما يعادل بالنسبة لمعظم الأشخاص نحو 60 أو 75 دقيقة يوميًا، ويجب ألا يكون النشاط دقيقًا؛ فحتى المشي السريع يكفي، ويمكن إكمال هذا النشاط بأشكال مختلفة وبمدد متفاوتة.