يعاني العديد الملايين حول العالم من عد انتظام ضغط الدم إما مرتفع أو منخفض لذلك هو مرض شائع يحدث عند حصول ضغط مستمر على جدران الشرايين وعلى مدى طويل.
وأوضحت وزارة الصحة عبر موقعها الإلكتروني أن ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم يعني دفع الدم من خلال الأوعية الدموية؛ حيث يعمل القلب بجهد أكبر والأوعية الدموية بضغط أكثر؛ مما يجعلها عامل خطر رئيسًا لأمراض القلب والسكتة الدماغية ومشاكل خطيرة أخرى.
ويتحدد مقدار ضغط الدم بكمية الدم التي يضخها القلب وحجم مقاومة الشرايين لقوة تدفق وجريان الدم، ويعد ارتفاع ضغط الدم عمومًا مرض يتطور على مدى سنوات، غير أن اكتشاف ارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر يُمكَن من السيطرة عليه.
وتحتاج الأنسجة والأعضاء الدم المحمل بالأكسجين من أجل القيام بعملهم والبقاء على قيد الحياة، عندما ينبض القلب فإنه يخلق الضغط الذي يدفع الدم من خلال شبكة من الأوعية الدموية على شكل أنبوب، والتي تشمل الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية، وهذا الضغط هو نتيجة قوتين:
القوة الأولى «الضغط الانقباضي»، وهي القوة التي يضخ القلب بها الدم إلى جميع أنحاء الجسم.
القوة الثانية «الضغط الانبساطي»، وهو ضغط الدم الذي يحدث بين نبضات القلب.
وينتج ارتفاع ضغط الدم الناتج عن بعض مشاكل الكلى أو الهرمونات، ومشاكل في الغدة الدرقية، وتوقف التنفس أثناء النوم، ووجود عيب خلقي في الأوعية الدموية منذ الولادة،وبعض أنواع الأدوية، وتعاطي المخدرات أو الخمور.
ومن عوامل خطورة ارتفاع ضغط الدم الأسباب الناتجة عن الوراثة، والتقدم في العمر، والجنس، والسمنة، والتدخين، وشرب الخمور، والضغوط النفسية، ونمط غذائي غير صحي وذلك بالإكثار من الملح، والأمراض المزمنة مثل داء السكري وغيره، ونمط الحياة الخامل وعدم ممارسة النشاط البدني.
ويعاني مرضى ضغط الدم المرتفع، صداع، وضيق في التنفس، ونزيف في الأنف، لكن هذه العلامات والأعراض ليست محددة وعادة لا تحدث حتى يصل ضغط الدم المرتفع إلى مرحلة خطيرة أو مهددة للحياة.
وأحيانًا بعض المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يكون لديهم أي علامات أو أعراض، حتى لو كان مستوى قراءات ضغط الدم عالية الخطورة.
ويحدث أحيانًا للمصابين بغط الدم المرتفع بعض المضاعفات مثل تمدد الأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، وفشل القلب، والذبحة الصدرية، والفشل الكلوي، وفقدان البصر، العجز الجنسي، ومرض الشرايين الطرفية، ومشاكل في الذاكرة والتركيز.
ويتحدد التشخيص بارتفاع ضغط الدم بناء على التاريخ العائلي، والتاريخ الطبي، ومتابعة قراءات ضغط الدم، والتحاليل المخبرية، وبعض الاختبارات لاستبعاد أي سبب أو عامل خطورة لارتفاع ضغط الدم.
وهناك عدد من التعليمات عند قياس ضفط الدم، منها:
1- التحقق من دقة الجهاز
2- القيام بقياس ضغط الدم مرتين يوميًّا، مع تكرار العملية مرتين أو أكثر للتأكد من صحة النتائج.
3- عدم قياس ضغط الدم مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم.
4- تجنب تناول الطعام أو التدخين قبل القياس بمدة 30 دقيقة.
5- الجلوس بهدوء قبل إجراء القياس وأثناء القياس لمدة 5 دقائق في وضع مريح، مع إرخاء الساقين والكاحلين، وجعل الظهر مستندًا على الكرسي، مع عدم التحدث أثناء القياس.
6- التأكد من وضع الذراع في الوضع الصحيح.
7- يجب وضع السوار على الجلد مباشرة وليس على الملابس.
8- القيام بأخذ القراءة أكثر من مرة وتسجيها في دفتر الملاحظات.
ويكون علاج ارتفاع ضغط الدم بناءً على التشخيص، حيث يتم وضع خطة للعلاج التي تشمل: تغيير في نمط الحياة، مثل: ممارسة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي، والأدوية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
وأوضحت وزارة الصحة أن الوقاية من ضغط الدم المرتفع تكون عن طريق اتباع نمط الحياة الصحي من والتحكم في مستوى ضغط الدم؛ حيث يشمل: ممارسة النشاط البدني، والمحافظة على وزن صحي.
واتباع نظام غذائي صحي والسيطرة على القلق والتوتر، والامتناع عن التدخين وشرب الخمور، والتقليل من تناول الكافيين.، وفقًا لوزارة الصحة.
اقرأ أيضا: