كشف د. نايف بن دعجم، استشاري جراحة أورام وتشوهات العمود الفقري في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، عن مسببات وطرق علاج تقوس الظهر لدى الأطفال والكبار.
وقال «بن دعجم»، في مقابلة ببرنامج «صباح السعودية»، إن التقوس يعتمد على العمر الذي بدأ فيه، ويبدأ ملاحظته لدى الأطفال في سن مبكرة؛ حيث يلاحظ في البداية من قبل الأهل أو المعلمين في المدرسة، أو عند ممارسة التمارين الرياضية، أما في الكبار تكون الأعراض أكثر وضوحا كالشعور بالألم وبعد الفحص الإكلينيكي يتم التشخيص.
وحول أسباب الإصابة بتقوس الظهر، أكد استشاري جراحة تشوهات العمود الفقري، أنه رغم أنها تبدأ في مرحلة الطفولة بسبب مشاكل في العضلات أو الأعصاب أو كليهما، إلا أن الجزء الأكبر منها يكون لأسباب مشاكل في تكوين العظم حتى سن البلوغ.
وحذر «بن دعجم»، من الاستخدام المفرط للجوال خاصة للأطفال وتأثير ذلك على العمود الفقري، مؤكدًا أن اللافت للانتباه في العيادات الطبية خلال الفترة الأخيرة وتحديدا منذ جائحة فيروس كورونا، هو تردد الكثير من الأطفال على العيادات الطبية بسبب مشاكل في الرقبة لكثرة الانحناء أثناء استخدام أجهزة الحاسب والجوال.
ونصح استشاري جراحة تشوهات العمود الفقري، أولياء الأمور بعدد من الإجراءات الوقائية للحفاظ على أبنائهم من مشكلة تقوس الظهر، أولها ضرورة وضع أجهزة الحاسب في حال استخدامها على مستوى يمكن للطفل استخدامه بسهولة دون اللجوء إلى الانحناء، والأمر الثاني هو التنبيه المتكرر سواء بالكلام المباشر مع الطفل أو باستخدام المنبهات للتحكم في مدة استخدام الأجهزة وعدم الجلوس لفترات طويلة.
ووجه «بن دعجم»، نصيحة للبالغين ممن يجلسون فترات طويلة بحكم طبيعة عملهم، إلى ضرورة القيام كل ساعتين أو 3 ساعات للتحرك وتجديد نشاط العضلات، مشيرًا إلى أن العمود الفقري في الأساس يرتكز على عظام ولكن يحتاج إلى عضلات تسنده.
وحذر د. نايف بن دعجم، من لجوء البعض إلى «طقطقة» الرقبة أو الظهر بمساعدة صديق في محاولة لتخفيف الألم، مؤكدًا أن هذه الحركة المفاجئة تشكل خطورة على العمود الفقري وقد تزيد من الألم، الذي بالعادة يكون مرتكزا في منطقة محددة يتم تشخصيها إكلينيكيا وعلاجها.
وشدد «بن دعجم»، على خطورة طقطقة الرقبة؛ حيث أظهرت تقارير أن شد الرقبة قد يكون مريحًا لبعض المرضى، ولكن نسبة ضئيلة أصيبوا بتمزق في الشريان السباتي وهذا يسبب جلطات، لذلك التشخيص أهم من «الفزعة».
واختتم استشاري جراحة تشوهات العمود الفقري، حديثه بالتأكيد أن الدراسات حتى الآن لم تشر إلى ارتباط الإصابة بتقوس الظهر بعوامل وراثية، لافتا إلى أن ما يهم المريض هو التعرف على ما إذا كان سيبدأ التقوس قبل أم بعد سن البلوغ ودرجته.
اقرأ أيضا|