تعد الشمس من أهم مصادر الحياة على الأرض، وتمد الجسم بفيتامين «دي» الحيوي لأداء عديد من الوظائف، ولهذا ينصح الخبراء بحمامات شمس لمدة لا تزيد عن 20 دقيقة في اليوم.
كما أنَّ الشمس مصدر للسعادة النفسية، كما تقول أقدم المقولات الموروثة، وهي حقيقة أثبتتها دراسات علمية حديثة، التي وجدت أن تسرب أشعة الشمس إلى الجسم عبر شبكية العين يحفز الغدة الصنوبرية على إفراز هرمون «سيروتونين» الذي يُنقل عبر الدم إلى مناطق حيوية بجسم الإنسان، فيرفع من مستوى التنفس ويعدل الضغط.
كما يعمل هرمون «سيروتونين» على تسريع الدورة الدموية وتقوية جهاز المناعة، ما منحنا شعورًا فوريًا بالسعادة، كما نقلت الإذاعة الألمانية «دويتشه فيلة».
ومع قدوم اليل وغياب الشمس، وجدت الأبحاث أنَّ الجسم يبدأ في العمل بشكل مختلف، إذ يفرز هرمون «ميلاتونين» وهو الهرمون المسؤول عن النوم.
وبسبب انخفاض كميات الضوء في فصل الشتاء، لا يتوقف الجسم عن إفراز هرمون «ميلاتونين» خلال النهار، ما يجعلنا نشعر بالكآبة والتعب، خاصة في الأيام الممطرة المظلمة.
ولهذا ينصح الأطباء بعمل حمامات شمس بشكل منتظم في الفترة ما بين مارس أكتوبر من خلال تعريض الجسم بالكامل للشمس لمدة 20 دقيقة يوميا دون وضع كريمات الحماية من الشمس.
بيد أنَّ خبراء التجميل يحذرون من التعرض المباشر للشمس في أوقات معينة من النهار ويشددون دوما على ضرورة استخدام مستحضرات التجميل الواقية من الشمس لتجنب التجاعيد.
وتعد الفترة بين العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا هي أفضل التوقيتات لعمل حمامات الشمس، حتى يتمتع الجسم بالفوائد العديدة للشمس منها حث الجسم على إنتاج فيتامين «دي» وتقليل حساسية الجلد لأشعة الشمس.
ويلعب فيتامين «دي» دورًا مهمًا في تقوية العظام ويؤثر على قوة العضلات والخلايا العصبية، كما يقلل أيضًا من مخاطر الإصابة بالسرطان وضغط الدم والسكري والزهايمر.