كشفت دراسة حديثة، عن أن السجائر الإلكترونية تسبب أضرارًا مشابهة لتلك الناتجة عن التعرض للغازات السامة.
وحسبما ذكرت مجلة «نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين» الأمريكية، المتخصصة في الشئون الطبية، فقد أجريت تحاليل على عينات من رئات 17 شخصًا أصيبوا بأمراض رئوية مرتبطة بتدخين السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة توفي اثنان منهم.
وقال الطبيب براندن لارسن، من مستشفى «مايو كلينيك أريزونا»، المشرف على الدراسة: «يبدو أنه نوع من الضرر الكيميائي المباشر المشابه لما قد يراه المرء عند تعرضه لانبعاثات كيميائية أو غازات أو مواد سامة».
وأضاف لارسن: «استنادًا إلى دراستنا، نعتقد أن معظم الحالات تنطوي على ملوثات كيميائية ومشتقات سامة وغيرها من المواد الضارة الموجودة في السوائل التي تستخدم لتدخين السجائر الإلكترونية».
ويمثل المرضى، الذين شملتهم الدراسة، عينة صغيرة فقط من أكثر من 800 شخص أبلغت عن إصابتهم بأمراض رئوية مرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية، مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها «سي دي سي» خلال الأشهر القليلة الماضية؛ لكن لا تتطابق أي من هذه الحالات مع التشخيصات الأولية، وهي «الالتهاب الرئوي الشحمي» الذي يحدث عندما تخترق الزيوت الرئتين
وفي 27 سبتمبر، أكدت السلطات الفيدرالية، وفاة 12 شخصًا كانوا يستخدمون منتجات التدخين الإلكتروني. ومنذ يوليو، تُحقق السلطات الصحية في أسباب الأمراض الرئوية التي تضرب خصوصًا الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، كما أشارت التحقيقات الأولية في بعض الولايات إلى أن غالبية عبوات السجائر الإلكترونية المستخدمة كانت تحوي مادة «تي إتش سي» المنشط الرئيس في القنب.