إلى جانب الارتعاش والجلد الذي يبدو أنه لا يتوقف عن التشقق، فإن الشتاء وتقلبات الطقس هو موسم الإصابة بالمرض، ولهذا قد تلاحظ أن معظم من حولك مصابون ببعض الأعراض كالعطس والسعال، وإحدى المشكلات المزعجة بشكل خطير التي قد تواجهها في هذا الوقت من العام هي التهاب الجيوب الأنفية، وما يصاحبها من ألم أعلى وأسفل عينيك، صداع لا هوادة فيه، احتقان وإفرازات أنف صفراء وخضراء.
والخبر السار هو أنه مع العلاج، يجب أن تبدأ هذه الأعراض الخاصة بالتهاب الجيوب الأنفية في التحسن في غضون نحو 48 إلى 72 ساعة؛ لتنتهي وتشفى تمامًا في حوالي 7 إلى 10 أيام، ومع ذلك يحذر الأطباء من أنه بدون علاج، يمكن أن تستمر عدوى الجيوب الأنفية عدة أسابيع وأحيانًا حتى بضعة أشهر.
إذن ماذا تستطيع أن تفعل لتفادي ذلك الألم وتقصير تلك الفترة؟
حسب الخبراء فإن معظم التهابات الجيوب الأنفية تبدأ كعدوى في الجهاز التنفسي العلوي، والبعض منا قد يكون أكثر عرضة للإصابة بها من الآخرين، مما يجعل مشاكل الجيوب الأنفية أكثر تواترًا وأصعب في علاجها، ولهذا يشيرون إلي أن الأكثر عرضة للخطر هم أولئك الذين يعانون من الحساسية، التي تسبب تورم الأنف أو الحاجز المنحرف أو الجهاز المناعي الضعيف بالأساس، وعلى هؤلاء أخذ الحيطة من الإصابة لكافة الصور؛ لأن الإصابة هنا قد تكون أكثر رعبًا.
وللحفاظ على نفسك والوقاية من الإصابة أو للعلاج عليك التأكد مما يلي:
- غسل يديك كثيرًا وكلما أمكن أو كلما لامست أنفك أو وجهك.
- تغطية فمك دائمًا عند السعال لتجنب الجراثيم التي تسبب هذه الالتهابات الفيروسية التي لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية كما نعالج العدوي البكتيرية.
- وعندما يتعلق الأمر بالمعالجة الناجحة فإن الأمر كله يتعلق بالحصول على قسط كبير من الراحة.
- البقاء رطبًا يعد من المتطلبات الأساسية للعلاج مثل الراحة تمامًا، ولذلك حافظ على الماء بشكل خاص، والسوائل الدافئة الغنية بفيتامين سي، وتجنب تمامًا الإصابة بالجفاف سواء في جسمك أو في جهازك التنفسي.
- ابتعد عن تعريض أنفك وفمك للهواء البارد والجاف؛ حيث يسبب تفاقم الحالة ويصيب جهازك التنفسي بالجفاف.
- إذا لم تتحسن الأعراض من تلقاء نفسها، فيجب عليك مراجعة الطبيب على الفور للبحث عن علامات العدوى البكتيرية، وفي معظم الأوقات يجب أن تتحسن الأعراض مع العناية الذاتية، ولكن يمكن أن يصف طبيبك أحد العلاجات حسبما تستدعي الحالة.
وخلاصة القول إذا شعرت ببعض مشاكل الجيوب الأنفية، فاحرص على الكثير من الراحة والسوائل من البداية للمساعدة في منع الإصابة بموسم طويل.