توصلت دراستان حديثتان إلى أن المناعة المختلطة الناتجة عن الإصابة بكورونا في وقت سابق، وتلقي اللقاح في وقت لاحق، تطيل مدة المناعة بالجسم.
ونشرت الدراستان في المجلة العلمية (New England Journal of Medicine)؛ حيث كشفت الدراسة الأولى والتي أجريت على 149 ألف شخص، عن أنه من بين الأشخاص الذين تعافوا من كورونا كانت الإصابة أكثر شيوعا لدى من لم يتلقوا اللقاح، بمعدل فاق أربعة أضعاف، مقارنة مع الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بعد الإصابة بكورونا، وفقا لـ«CNN» عربية.
وبينت الدراسة عدم وجود فارق كبير بفعالية اللقاح، في حال تلقّى الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا سابقًا جرعة واحدة أو جرعتين من اللقاح، وهو ما يدعم دراسات أخرى توصلت إلى أن جرعة واحدة من اللقاح كانت كافية لحماية الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا في وقت سابق، من العدوى مرة ثانية.
من جانبه، قال عالم الفيروسات، شاين كروتي، إنه وفقا لنتائج الدراسة سيكون أمرا منطقيا وضع سياسة في الولايات المتحدة تطلب من الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا تلقي جرعة واحدة فقط من اللقاح.
أما الدراسة الثانية فأظهرت أنّ المناعة تكون أطول لدى الأشخاص الذين تعافوا من كورونا قبل تلقي لقاح فايزر؛ حيث حافظ الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بعد تعافيهم من كورونا على حماية تفوق 90٪ لمدة تزيد على عام بعد إصابتهم بالفيروس، وأكثر من ستة أشهر بعد تلقيهم اللقاح، فيما حصل الذين لم يصابوا بكورونا وتلقوا جرعتين من اللقاح على مناعة وصلت إلى 85٪ بعد شهرين من التطعيم، وتراجعت هذه النسبة إلى 51٪ بعد ستة أشهر.