خيّرهم بين الدفع أو الغرامة أو القفز من القطار فتسبب في فصل رقبة الأول عن جسده وإصابة الثاني بجروح خطيرة.. تعرف على حكم المحكمة ضد مُحصل تذكرة الموت

في القضية التي شغلت الرأي العام..
خيّرهم بين الدفع أو الغرامة أو القفز من القطار فتسبب في فصل رقبة الأول عن جسده وإصابة الثاني بجروح خطيرة.. تعرف على حكم المحكمة ضد مُحصل تذكرة الموت

أسدلت محكمة مصرية الستار، اليوم الأربعاء، على واحدة من القضايا التي شغلت الرأي العام لنحو عشرة شهور، وقضت بسجن موظف 3 سنوات؛ لإجباره راكبين على القفز من القطار أثناء السير؛ لعدم سدادهما قيمة تذاكر الركوب؛ ما أدى إلى فصل رقبة أحد البائعين عن جسده أسفل عجلات القطار، وإصابة الآخر بجروح خطيرة.

وقضت محكمة الجنايات في مدينة طنطا (شمال مصر) بسجن موظف يعمل محصلًا للأجرة في هيئة السكك الحديد 3 سنوات، بعد أن أجبر راكبين على القفز من القطار وهو يتحرك.

وكان الموظف قد أجبر بائعين جائلين على القفز من القطار أثناء سيره؛ بسبب عدم وجود تذاكر للركوب بحوزتهما، فمات أحدهما متأثرًا بإصاباته، بينما أصيب الآخر بجروح خطيرة.

(تذكرة الموت)

ترجع الحادثة إلى أكتوبر من العام الماضي، عندما ألقت مباحث السكك الحديد في محافظة طنطا القبض على الموظف، بعد أن أجبر الراكبين على القفز من القطار، في قضية شغلت الرأي العام المصري.

وبعد أن اعتقلت السلطات الموظف أحالته إلى النيابة التي قررت مثوله أمام المحاكمة الجنائية العاجلة، بتهمة التسبب في جرح أفضى إلى الموت وجريمة الجرح العمد.

وكشف التقرير الطبي الصادر عن مفتش الصحة في طنطا، أن وفاة محمد عيد (23 عامًا)، الذي أجبره موظف التحصيل على القفز خارجه لعدم دفعه سعر التذكرة، حدثت في مكان سقوط الضحية.

وبحسب التقرير أيضًا، فإن القتيل أصيب بتهتك بأنسجة الرقبة مع انفصال تام لرأس المتوفى عن جسده، بالإضافة إلى كدمات في الذراعين والصدر والبطن من الأمام والخلف ومنطقة الحوض.

(سيناريو الحادث)

وتعود وقائع الحادثة، وفقًا لتحقيقات النيابة العامة، حين استقل المجني عليهما محمد عبدالمجيد عطية، وأحمد سمير أحمد، العربة رقم 4، من القطار 934، حال توقفه بمحطة طنطا، مسافرين إلى القاهرة، دون تذكرة، ولذلك استوقفهما مُحصل التذاكر بالقطار، وبعد علمه بعدم امتلاكهما ما يكفي، لدفع ثمن التذكرة أو الغرامة، قام بفتح باب القطار وخيرهما بين الدفع أو تقديم بطاقتي تحقيق شخصيتهما لتحرير محضر بالواقعة أو النزول من القطر، وذلك حال مرور القطار بمحطة دفرة القديمة بسرعة اختلف الشهود على تحديدها، حيث قفز المجني عليه أحمد سمير وأصيب بسحجات، وكدمات بمواضع متفرقة من جسده، ولحقه محمد عيد الذي توفي؛ حيث أمسك بمقبض باب القطار، بم اختفي تحته، فقام ركاب القطار بإبلاغ النجدة.

(القفزة الأخيرة)

وبحسب بيان النيابة وقت حدوث الواقعة، فقد انتقلت النيابة العامة إلى مسرح الواقعة وتبين أنها وقعت بمحطة مهجورة متعمة هي (محطة دفرة القديمة)؛ حيث ناظرت جثمان المتوفى وتبين انفصال رأسه عن جسده، كما سألت المصاب أحمد سمير أحمد علي، ومختصين وعاملين بهيئة السكك الحديدية، وتوصلت إلى عدد من شهود الواقعة ممن تقدموا للإدلاء بشهاداتهم، وممن نشروا على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ما يفيد مشاهدتهم الواقعة، فسألت عددًا منهم بنيابة طنطا، بينما أمر النائب العام بندب أعضاء نيابة الأقصر الدولي لسؤال عدد من الشهود الموجودين بالمدينة، والانتقال إلى مطار الأقصر الدولي لسماع شهادة 3 آخرين قبل مغادرتهم البلاد، والذين تواترت شهاداتهم جميعًا على تخيير المتهم للمجني عليهما بين الدفع أو تحرير محضر او النزول من القطار، قفزا بالمحطة المهجورة، واختلفت تقديراتهم لسرعة سيره حال مروه بها. قبل أن تُغلق أوراق القضية التي شغلت الرأي العام فترة طويلة، بحبس المتهم 3 سنوات.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa