بالفيديو.. علماء بريطانيون وأمريكيون يعملون لإعادة طائر منقرض إلى الحياة

طائر دودو
طائر دودو

يعمل العلماء في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية على تطوير طريقة علمية "ثورية" يمكن أن تعيد الحياة إلى أنواع الطيور المنقرضة على الرغم من عدم رؤيتها على الأرض منذ القرن السابع عشر.

ووفقًا للتقارير العلمية، اعتمدت الدراسة على دراسات الحمض النووي لطائر يُدعى "دودو"، عاش في جزيرة موريشيوس وسط المحيط الهندي حتى أواخر القرن السابع عشر ولم يكن قادرًا على التحليق، قد يبدو هذا وكأنه خيال؛ لأن الحيوان انقرض منذ قرون، لكن العلماء أوضحوا أن سعيهم استند إلى خطوات مدروسة بعناية فائقة، بحسب "سكاي نيوز".

قصة المشروع

يعتمد هذا المشروع العلمي الطموح، على دراسة الحمض النووي للطائر، إلى جانب التدقيق في متوالياته الجينومية، ثم إيجاد الطائر الأقرب إليه من حيث السلالة، في وقتنا الحالي.

أحرز العلم تقدمًا ملموسًا في هذا المجال، ففي وقت سابق، تمت تجربة ناجحة، عندما جرى حقن جنين طائر البط، بخلايا جرثومية من الدجاج، فأضحى لديه حمض نووي شبيه بالديك.

كان طائر "دودو" موجودًا بكثرة في موريشيوس، لكن مع وصول البحارة، انقلبت حياته رأسًا على عقب، بسبب الإقدام على صيده، وكثرة الجرذان.

علم الأحياء التركيبي

كان هذا الحيوان مسالمًا للغاية، ولم يكن يخشى الاقتراب من الإنسان، وهذا الأمر جعله أكثر عرضة لصيد جائر، فانقرض من الجزيرة في غضون عقود فقط.

يقول الباحثون إنهم يستفيدون من تقنيات الحمض النووي، والتعديل الجيني، وما يعرف بعلم الأحياء التركيبي.

يشرح الأستاذ والباحث في علم الأحياء التطوري بجامعة كاليفورنيا، بيث شابيرو، إن العالم يشهد أزمة انقراض في الوقت الحالي، مشددًا على ضرورة التحرك، وقال إنه تمكن من إتمام جزء مهم من المشروع.

شابيرو يرأس مشروعا لشركة "كولوسال بيوساينس" التي تتخذ من ولاية تكساس مقرًّا لها، وهي تسعى بالأساس للاستفادة من تقنيات علوم الأحياء لأجل إعادة حيوانات منقرضة إلى الحياة مثل النمر التسماني والماموث وحتى طائر "دودو".

أوضح العالم الأميركي أنه أتم الحصول على "المتواليات الجينية" من الحمض النووي القديم للطائر الذي جرى العثور على بقاياه في الدنمارك.

عقبات أمام إعادة "دودو" للحياة

هذا المشروع تعترضه عدة عقبات، نظرًا لصعوبة برمجة خلايا من طائر قريب من "دودو" مع الحمض النووي للطائر المنقرض.

تستند هذه الطريقة العلمية إلى إزالة الخلايا الجرثومية الأولية من البيضة، ثم العمل عليها في المختبر من أجل تعديلها، وجعلها بالمواصفات المرغوبة، ثم إعادتها مرة أخرى إلى البيضة حتى يكتمل مسار النمو.

في حال نجح هذا المشروع، فإن البشرية سترى مباشرة طائرًا انقرض منذ قرون، لكنه سيكون قد أعيد إلى الحياة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa