أذهل كنز أخفاه صاحبه منذ سنوات في الولايات المتحدة، 350 ألفًا من جميع أنحاء العالم؛ حيث قرروا معرفة أسراره.
تعود التفاصيل التي كشفها، موقع «ريبلز» الأمريكي، إلى عملية بحثٍ عن الكنز الخَفِيِّ الذي أخفاه جامع التُّحَفِ فورست فين، والذي اضطر آلاف الأشخاص للتوجه إلى منطقة في غرب الولايات المتحدة، والتي ادعى فين أنه أخفى فيها كنزَه الذي ظل يجمعه طيلة 80 عامًا.
ووفق التقرير، يقول فين إنه أخفى الكنز، لكنه قدّم تسعة أدلة تسهل الوصول إليه أوردها في قصيدة شعرية، يمكن للباحثين عنه اعتبارها «خريطتهم للوصول إلى الكنز».
وبحسب مواقع أمريكية عدة، يعتقد صيادو الكنوز أن الجائزة يمكن أن تكون مخفية في منطقة ضخمة تبدأ في ولاية «نيو مكسيكو» جنوب غربي الولايات المتحدة، وتمتد حتى ولاية مونتانا الشمالية، وتغطي المنطقة مسافة حوالي 2000 كيلومتر، وبينما يعتقد كثيرون أن الكنز حقيقي، يظن آخرون أنه من غير المحتمل وجوده من الأساس.
ووفق مصادر عدة، يقدر عدد الباحثين عن الكنز بحوالي 350 ألف شخص جاءوا من جميع أنحاء العالم إلى المنطقة بحثًا عن الكنز الذي طالما نجح صاحبه في إخفائه طيلة هذه المدة.
وقال فورست فين خلال حديثه لإذاعة «صوت أمريكا» إنه اتخذ هذا القرار عندما أصيب بمرض السرطان منذ سنوات؛ لذلك قرر وضع قطع من الذهب والمجوهرات وغيرها من الأشياء الثمينة في صندوق من البرونز وترك الأمر للآخرين للاستمتاع به بعد رحيله.
وأضاف أنه عندما شفي من المرض في 2010، قرر إخفاء الصندوق، قائلًا «أردت أن أعطي الناس الأمل وشيئًا يتطلعون إليه (..) ربما يعثرون على قدر من الذهب في النهاية إذا خرجوا وبحثوا عنه».
ولا يعتبر كنز «فورست فين» الوحيد في غرائب الكنوز، ففي يناير من العام 2017، كشف خبراء آثار في بريطانيا عن العثور على كنز دون كشف تفاصيل القطع الذهبية المكتشفة، وواصلوا جهودهم للعثور على ملَّاكه الحقيقيين.
وقال العالم بمتحف الآثار البريطاني بيتر ريفيل - حينئذ - نحن نحاول الوصول إلى أصحاب الكنز المحتملين الأصليين؛ حيث لا يعرف من عثروا على الكنز مخبأ في بيانو كيفية التصرف، خاصة بعد أن أحضروا الكنز إلى المتحف، وفي بريطانيا أيضًا عثر صيادا كنوز في أغسطس الماضي، على كميات كبيرة من العملات الفضية في حقل زراعي، تعود إلى عام 1066م، وتقدر قيمتها بنحو 5 ملايين إسترليني. وذلك عبر أجهزة كشف المعادن أحد الحقول شمال غربي سومرست البريطانية.