أوضحت دراسة طبية سعودية حديثة، أن الشلل المفاجئ أثناء اليقظة، من أكثر الأعراض التي تميز النوم القهري، مشيرة إلى أن متوسط الوقت بين ظهور أعراض المرض والحصول على التشخيص الصحيح، كان 9 أعوام.
وخلال النوم القهري، يكون هناك ضعف في عضلات مفصل الركبتين أو عضلات العنق، التي تحمل الرأس أو عضلات الفك السفلي أو عضلات الذراعين، وفي بعض الحالات يحدث شلل كامل في الجسم، ويسقط المريض على الأرض كأنه مغمى عليه، وفقًا للدراسة.
أعراض مرض النوم القهري
ويعاني مرضى النوم القهري، أعراضًا أخرى كالهلوسة التي تسبق النوم، والنوم المتقطع خلال الليل، والحركات اللاإرادية دون وعي، والتي قد تتسبب بمخاطر جدية إذا ما حدثت بأوقات غير مناسبة؛ كقيادة السيارة، وفقًا للدراسة التي أجراها المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم بجامعة الملك سعود.
ووفقًا للدراسة، فإن متوسط الوقت بين ظهور أعراض مرض النوم القهري والحصول على التشخيص الصحيح، كان 9 أعوام، 82% من المرضى لم يحصلوا على التشخيص الصحيح لحالتهم من أول مرة.
النوم القهري مرض مناعي
ووفقًا لإذاعة مونت كارلو، أوضحت جامعة كوبنهاجن الدانماركية برهانًا بأن مرض النوم القهري اللاإرادي خلال النهار هو مرض مناعي- ذاتي، ومن الوارد أن ينضمّ يومًا ما إلى لائحة الأمراض المناعية- الذاتية.
واكتشف الباحثون في جامعة كوبنهاجن، خلال تجربة جمعت نحو 20 مريضًا مصابًا بمرض النوم القهري مقسمين على فئتين، أن معظم أعضاء الفئة الأولى المريضة بالنوم القهري، تحمل خلايا بيضاء ناشطة ذاتيًا.
وبسبب الخلايا البيضاء النشطة، التي اعتبر الباحثون أنها عيب دموي لا يوجد لدى الأصحاء، رجحوا أن النوم القهري يندرج ضمن الأمراض المناعية- الذاتية.
مَنْ المرشحين للإصابة بمرض النوم القهري؟
ويصيب مرض النوم القهري الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم من عشرين لأربعين عامًا؛ لكن حدوثه يبقى ضئيلًا ليصيب شخصين من كل 100 ألف إنسان، فيما يعتمد التشخيص في بداية الأمر على قضاء ليلة نوم في مركز متخصص باضطرابات النوم؛ لنفي أنّ نعاس المريض خلال النهار سببه انقطاع التنفّس أثناء الليل، وفقًا لإذاعة مونت كارلو.
طرق العلاج من مرض النوم القهري
وقالت إحدى باحثات جامعة كوبنهاجن، إن هذا الاكتشاف سيساعد الباحثين على إيجاد علاجات نوعيّة لمرض النوم القهري المزمن.
ويعتمد الأطباء حاليًا في علاج مرض النوم القهري، على تناول العقاقير لأخذ الأدوية الضرورية، التي تحتاج إلى متابعة دقيقة كالأدوية المنبهة، وعن طريق أساليب العلاج السلوكي.
اقرأ أيضا: