في اليوم العالمي لـ«باركنسون».. تعرف على أسباب الإصابة بالشلل الرعاش وطرق العلاج

الشلل الرعاش
الشلل الرعاش

يعتبر مرض الشلل الرعاش من الأمراض المزمنة، التى يطول علاجها والتى يحتاج فيها المريض بجانب الشق العلاجي إلى الدعم النفسي.

يبدأ ظهور الأعراض بصورة تدريجية، من خلال حدوث رجفة في إحدى اليدين، تكون في الغالب غير محسوسة أو مرئية، وبعد فترة يمكن ملاحظة جمود في ملامح الوجه، إذ لا يستطيع المريض التعبير، مع عدم تحرك الذراعين بشكل طبيعي، بخلاف التغير في مستوى التعبير الصوتي «التمتمة».

اقرأ أيضاً
7 أعراض تنذر بالإصابة بالشلل الرعاش
الشلل الرعاش

وتختلف الأعراض من شخص إلى آخر، وقد يمكن ملاحظتها مبكرًا، وقد تستمر لسنوات عديدة، حتى يمكن ملاحظتها، وتبدأ بالظهور في جانب واحد من الجسم ، وتشمل المظاهر الرئيسة للمرض.

تبدأ الرعشة المميزة التي تصاحب مرض «باركنسون» تبدأ في إحدى اليدين، وتظهر على شكل فرك إصبع الإبهام بإصبع السبّابة بحركة متواترة إلى الأمام وإلى الخلف وتُسمّى «رُعاشُ لَفِّ الأَقْراص»، وهذا هو العَرَض الأكثر انتشارًا ولكن لدى نسبة كبيرة من مرضى الباركنسون لا تظهر رجفة قوية يمكن ملاحظتها.

كما يصاب المريض ببطء في الحركة ويحد المرض من قدرته على تنفيذ الحركات والأعمال الإراديّة وتصبح خطوات المريض أقصر ومتثاقلة، يجرّ قدميه جرًّا أو قد تتجمّد القدمان في مكانهما، الأمر الذي يجعل من الصعب عليه البدء بالخطوة الأولى.

ويجعل المرض قامة المريض محدّبة، بالإضافة إلى معاناة المريض حالة انعدام التوازن، كما يفقد المريض بعضًا من حركاته اللا إرادية، كتحريك الذراعين أثناء المشي، أو المقدرة على الابتسامة، ورمش العين، بخلاف وجود صعوبة في التكلم، كما يصيب باركنسون عضلات الأطراف، ويجعلها في حالة من التيبس نتيجة تأثيره على منطقة مؤخرة الرقبة، مما يقيد من مجال الحركة، بخلاف الألم الشديد المصاحب لمحاولة التحرك،ويعاني المريض في المراحل المتقدمة مشاكل في الذاكرة، وقد تُساعد الأدوية المستخدمة لمعالجة مرض الزهايمر في تخفيف حدة بعض هذه الأعراض.

ويظهر المرض نتيجة نقص ناقل كيميائي في الدماغ يسمّى دوبامين، نتيجة موت خلايا معيّنة في الدّماغ هي المسؤولة عن إنتاج هذا الناقل، ويرى بعض الباحثين، أنه حتى الآن لا يعرف السبب الأول وراء هذا المرض، فيما أوضح بعضهم أن للتغييرات الجينيّة أو للسّموم البيئيّة تأثيرًا على ظهور هذا المرض.

ترتفع نسبة الإصابة مع التقدم في السن، فنادرًا ما يصاب الشباب بداء الباركنسون، كما أن العوامل الوراثية تمثل نسبة 5% من أعداد المصابين، وكشفت الدراسات أن الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء، بالإضافة إلى أن التعرض لسموم قتل الأعشاب والمبيدات الحشرية يمثل أحد أسباب الإصابة.

ويمكن أن يصاب المرضى بعدة مضاعفات منها، الاكتئاب، واضطراب النوم، ومشاكل في المضغ والبلع، وحدوث مشاكل في التبول، وكذلك في الأداء الجنسي، بخلاف الإصابة بحالة من الإمساك، وقد تسبب بعض الأدوية عددًا من المضاعفات الأخرى كالرّجفان أو الاهتزاز في الذراعين أو في الساقين، والهلوسة، وقلّة النّوم، وهبوط حاد في ضغط الدم عند تغيير الوضعيّة من الجلوس إلى الوقوف.

ويمكن معالجة المرض عن طريق الأدوية حيث تساعد في التغلب على مشاكل المشي وفي السّيطرة على الرجفة، عن طريق رفع مستوى الدوبامين في الدماغ، وكلّما تقدّم المرض قلّت فعالية الدواء وهذا الأمر يتطلّب تغيير الجرعة الدوائيّة، مع إمكانية استخدام أدوية أخرى، وقد تساعد بعض المعالجة الفيزيائية والطبيعية، والتغذية السليمة الصحية، وممارسة النشاط الجسدي في التخفيف من حدة المرض.

كما تعتبرعملية التحفيز العميق داخل الدماغ من العمليّات الجراحيّة الأكثر انتشارًا لمعالجة المرض، عن طريق زراعة موصل كهربائي في عمق المناطق الدماغية المسؤولة عن حركات الجسم، ويتم اللجوء إلى هذه العملية للأشخاص الموجودين في مراحل متقدّمة جدًّا من المرض والذين لا تستقر حالتهم حتّى بعد تناول الأدوية.

يُذكر أن العالم يحتفي يوم 11 أبريل من كل عام باليوم العالمي للشلل الرعاش «باركنسون»، بهدف نشر الوعي، وتعزيز سبل البحث عن علاجات جديدة، وإظهار الدعم للمصابين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa