بعد أكثر من 34 عامًا خلف القضبان، بتهمة سرقة سيارات، والتسبب في وفاة أشخاص، قضت محكمة أمريكية، الأسبوع الجاري، ببراءة شخص من فلوريدا، كان يقضي 400 عام في السجن، وذلك بعد توصل السلطات القضائية لمعلومات جديدة غيرت مسار القضية.
كان سيدني هولمز، البالغ من العمر 57 عامًا، يقضي عقوبة 400 عام في السجن بتهمة السطو المسلح، وسرقة سيارة بالقرب من مدينة فورت لودرديل، والتسبب في وفاة 6 أشخاص. جاء ذلك وفق ما نشرته سكاي نيوز.
وتقدم هولمز في عام 2020 بطلب لوحدة متخصصة بإعادة مراجعة القضايا، التي يصرّ فيها على أنه بريء ولم يرتكب هذه الجريمة.
ومنذ ذلك التاريخ، عمل محامون على التدقيق بشأن المعلومات، التي جمعت بالقضية الخاصة بهولمز، حتى توصلوا إلى أن الشهادات التي سجلت كانت متحيزة وغير دقيقة.
واكتشف المدافعون عن «هولمز» أن السيارة التي كان يقودها، والتي عُدّت دليلا في القضية، على أساس شهود رصدوها وقت ارتكاب السطو المسلح، لم تكن نفس السيارة المستخدمة في الجريمة، وإنما سيارة أخرى شبيهة لها من حيث الطراز.
ورغم إصرار هولمز، على وجود 6 أشخاص شاهدوه في منزل والديه، وقت الحادثة، إلا أن الشرطة وقتها، لم تلتفت لهذا الادعاء.
كان المتهم هولمز، حسبما ذكرت شبكة «إن بي سي» قال لعدد من الصحفيين بعد إطلاق سراحه، إنه لم يفقد الأمل أبدًا، وكان يعلم أن هذا اليوم سيأتي حتمًا.
