أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن سماء مكة المكرمة تشهد مساء يوم الأربعاء المقبل (11 شعبان 1442)، التعامد الثاني للقمر على الكعبة المشرفة هذا العام في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة.
وقال رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبوزاهرة –عبر صفحة الجمعية على فيسبوك- إن ظاهرة التعامد تحدث عندما يبلغ ميل القمر عرض مكة المكرمة ويكون في لحظة توسطه على خط زوالها، وهذا بعكس بقية الأجسام السماوية، فحركة القمر سريعة جدًا ومتغيرة بين لحظة وأخرى، فهو يقطع لحركة ميلانه في المتوسط ست درجات تقريبًا خلال 24 ساعة، إضافة إلى أن عدد مرات تعامد القمر تعتبر قليلة مقارنة بعدد مرات دورانه حول الأرض في السنة والبالغة 12 دورة.
وأضاف أن القمر سيشرق بأفق مكة المكرمة عند الساعة (02:18) بعد الظهر ويستمر في حركته إلى أن يبلغ ميله عرض مكة ومتوسطا خط زوالها «التعامد» عند الساعة (09:10) مساءً، وسيكون على ارتفاع (89.9 درجة) وقرصة مضاء بنسبة (79.9 %) في طور الأحدب المتزايد وعلى مسافة (381.811) كيلومتر، وسيبقى مشاهدًا في سماء مكة إلى أن يغرب عند الساعة (03:59) فجرًا.
وأوضح رئيس فلكية جدة، أن ظاهرة التعامد توضح دقة الحسابات لحركة الأجرام السماوية ومنها القمر، التي تجعل تحديد موقعة في غاية الدقة إضافة لذلك يمكن بهذه الظاهرة الفلكية في تحديد اتجاه القبلة.
وأشار إلى أن طريقة استخدام هذه الظاهرة في تحديد «القبلة» تتم من خلال قيام الشخص بالاتجاه للقمر وجعله أمام ناظره تمامًا حينها سيكون متجه للقبلة بالضبط، وهذه التجربة تصلح لأي منطقة في العالم يشاهد فيها القمر في تلك اللحظة لكنها غير مفيدة للمناطق القريبة من مكة مثل جدة والطائف وعسفان وكل المناطق التي يقل بعدها عن درجة واحدة من مكة المكرمة.
وأضاف رئيس فلكية جدة، أن هذا التعامد للقمر يحدث بعد 54 يوما و 20 ساعة و26 دقيقة من التعامد الأول بالتزامن مع مرحلة البدر المكتمل- منتصف شهر جمادى الآخرة - 29 يناير الماضي.
اقرأ أيضًا: