قفزت شابة تركية من الطابق الثالث للتخلص من تعذيب زوجها المدمن لها، وقد تم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة.
ونشر موقع «أحوال تركية» مقطع فيديو للزوجة الشابة، أثناء قفزها من الطابق الثالث بعد أن حبسها زوجها المدمن في غرفة ليوسعها ضربًا. وقد تم نقل الزوجة الشابة (20 عامًا) إلى المستشفى في حالة حرجة.
وتعد تركيا من أعلى دول العالم في معدل جرائم العنف ضد النساء.
ووسط تفشي الأزمة العاصفة بتركيا من جراء سياسات نظام رجب طيب أردوغان، التي قادت البلاد إلى مشاكل سياسية واجتماعية واقتصادية كبرى؛ باتت تطفو على السطح سلوكيات وظواهر خطيرة في المجتمع التركي، آخرها جريمة غريبة تناقلتها مختلف الصحف المحلية والعالمية.
وفي السياق ذاته، دفع زوج بزوجته الحامل في شهرها السابع من حافة قمة أحد الجبال في تركيا كي يستفيد من مبلغ التأمين على حياتها؛ حيث كان قد استخرج لها بوليصة تأمين ضد الحوادث.
وقد يخيل للبعض أن الرجل مختل نفسيًّا، لكن وقائع القضية تشير إلى أنه قد نفذ جريمته المزدوجة بحق الأم والجنين عن إصرار وتعمد.
وحسب التفاصيل التي تناقلتها الصحف ووكالات الأنباء التركية والعالمية –ومنها صحيفة «ذا صن» البريطانية– فإنه قد اختلى بها في حافة جبلية بإحدى المناطق السياحية لمدة تصل إلى ثلاث ساعات كي يتأكد من خلو المكان تمامًا من أحد، وليتسنى له تنفيذ الجريمة بسرية ودون أن يلمحه أحد.
وللتظاهر والخداع، شرع في التقاط صور سيلفي مع زوجته في قمة الجبل قبل أن يرتكب فعلته الشنيعة.
وبعد فترة وجيزة من ارتكاب الجريمة، تقدم بطلب للحصول على التعويض من شركة التأمين؛ ما أثار الشبهات حوله وحول ملابسات سقوط الزوجة من حافة الجبل، قبل أن تصدر المحكمة الجنائية العليا حكمًا بسجنه احتياطيًّا بتهمة القتل العمد؛ حيث لا يزال التحقيق مستمرًّا في القضية.
وحسب خبراء علم اجتماع، فإن مثل هذه الجرائم المتكاملة الأركان –التي لا تكاد تُصدَّق؛ لفظاعتها ووحشيتها– تندرج في سياق تفشي الجرائم، والتفكك الأسري، والجشع والفقر، وكبت الحريات، وتراجع القيم السوية، وطغيان سلوكيات شاذة متفاقمة في تركيا كنتاج لسياسات النظام التركي الذي حوَّل البلد إلى مزرعة خاصة به، وأدخله في نفق الأزمات المظلم، وحط من السوية الأخلاقية لقطاعات من المجتمع وحساسيتها الإنسانية عبر سياسة سلطوية ممنهجة في تعميم الخراب والقيم اللاأخلاقية من الفساد والنهب والجور.
اقرأ أيضًا: