الحلول الإبداعية.. الخبراء ينصحون بها لـ«تفكير أفضل»

تجنّبك المؤثرات المشتتة..
الحلول الإبداعية.. الخبراء ينصحون بها لـ«تفكير أفضل»

في كتابه البصيرة الإبداعية، يحكي بيمان عن قضائه نحو عقدين من الزمان لدراسة الدماغ وعملياته الإبداعية، وكيف يمكن أن يكون التركيز على مشكلة إبداعية، كما يوضّح أن عملية حل المشكلات الإبداعية تميل إلى التطور في مراحل يمكن التنبؤ بها.

وكما يقول، فإن المرحلة الأولى تتضمن دراسة مشكلة أو معضلة، وتقييم الحلول الواضحة، وإدراك أن أيًا منها لا يعمل، وفي هذه المرحلة إذا واصلتم التركيز بشدة على مشكلة ما، فإن ذلك يميل إلى جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للدماغ في طرح أفكار مختلفة أو جديدة، ما يشبهه بنجمة خافتة تختفي عند التحديق فيها، ولرؤية هذه النجمة، عليك أن تنظر إليها من زاوية عينيك، والأفكار الإبداعية قد تكون كذلك، عليك أن تنزع تركيزك عن الأفكار القوية الواضحة لتجنب سحق الأفكار الأخرى.

وبمجرد أن يقوم شخص ما بفحص مشكلة عن كثب، ويصطدم بأحد الحواجز، فإن المرحلة الإبداعية التي يطلق عليها الحضانة هي التالية، وخلالها تستمر دراسة المشكلة في اللاوعي، وغالباً ما تنتج فترة الحضانة هذه رؤى، كما هو الحال عندما لا يمكنك تذكر كلمة، ولكن بعد ذلك تظهر في رأسك في وقت لاحق من اليوم، بعد أن ظننت أنك توقفت عن التفكير فيها، ولكن ليس كل الأنشطة تعزز الحضانة، فإذا كنت تقرأ البريد الإلكتروني أو تقوم بمهام أخرى صعبة، فلا توجد موارد خلفية كافية للقيام بأي عمل بشأن المشكلة، بينما يختلف الأمر عندما تسترخي لسماع الموسيقي مثلًا، كنوع من التحويل الخفيف الذي يخفف من تركيز الدماغ، مع السماح لها بالقيام بفكرتها الجديدة.

ولا يتطرق هنا إلى نتائج دراسات أخرى، وجد بعضها أن الموسيقى تعوق حل المشكلات الإبداعية، ولكنه طبقًا لبحثه يؤكد أنها قد لا تساعد الناس على حل بعض المسائل بشكل أفضل، كتلك التي تتطلب تركيز الانتباه، ففي تلك الحالة جميع أنواع الهاء قد تُضعف الانتباه المركز، لذلك إذا كان الشخص في خضم المرحلة الأولى من الإبداع من تحليل المشكلة وتحديد الخيارات أو الحلول، فإن عليه تجنب المؤثرات المشتتة، ولكن إذا واجهتك مشكلة وكنت تبحث عن إلهام إبداعي، فإن الاستراحة قد تسمح للدماغ بالحرية التي يحتاجها لاستنباط الأفكار الجديدة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa