أصيب رجل بريطاني بعدوي مميتة أدخلته غرفة العمليات لإجراء عملية القلب المفتوح؛ وذلك بسبب قطعة صغيرة من الفشار علقت بين أسنانه حاول إخراجها مستخدمًا عدة أدوات، حسبما نقلت شبكة «فوكس نيوز».
ولاحظ «آدم مارتن» أحد عمال الإطفاء من كورنويل البريطانية -وهو أب لثلاثة أطفال- أن قطعة من الفشار علقت بين أسنانه الخلفية، ولمدة ثلاثة أيام لم يستطع إخراجها رغم استخدامه عدة أدوات، مثل غطاء قلم، ومسواك، وقطعة سلك، ومسمار معدني، حتى إنه أصاب اللثة المحيطة بها.
وبعدها بسبعة أيام، لاحظ مارتن أعراضًا مرضية غريبة، مثل التعرق ليلًا والدوخة والصداع المتكرر، وجميعها من أعراض البرد العادية، لكنه علم لاحقًا أنها أعراض الالتهاب الداخلي بالقلب، وهي عدوى تصيب بطانة الأسطح الداخلية لغرف القلب، وتحدث عندما تنتقل بكتيريا من الفم والبشرة وغيرهما من أجزاء الجسم إلى مجرى الدم.
ولم يحصل مارتن على التشخيص الطبي السليم؛ الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته، قائلًا: «كنت أشعر بأن شيئًا خطيرًا يحدث.. كنت أنام كثيرًا ولا أشعر بأي تحسن.. الألم الذي أصاب ساقي لم يكن طبيعيًّا، وتم احتجازي بالمشفى لإجراء اختبارات عدة.. كنت أشعر بالإعياء الشديد».
وأظهرت الأشعة التي أجريت على قلب مارتن أنه تضرر بنسبة كبيرة بسبب العدوى، ليتم نقله على الفور إلى مشفى آخر ليخضع لعملية قلب مفتوح استمرت 7 ساعات لإصلاح الصمام التاجي واستبدال الصمام الأبهري.
وتابع مارتن: «قلبي لم يعد كما كان في السابق.. إذا كنت توجهت إلى طبيب الأسنان منذ البداية لما مررت بكل هذا»، وأضاف: «أعتقد أنني لن أتناول الفشار مرة ثانية طول حياتي ... من الجنون مجرد التفكير في أن كل ما حدث بسبب قطعة من الفشار».