كشفت دراسة بريطانية، نشرت في المكتبة الوطنية للصحة، عن أن عصير الشمندر يتمتع بقدرات وقائية كيميائية، ويمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان وارتفاع ضغط الدم.
وقالت صحيفة إكسبريس البريطانية عن الدراسة، إن عصير الشمندر يمكن أن يمنح الإنسان عمرًا أطول"، واصفة إياه بأنه إكسير لحياة بلا أمراض.
وأضافت أن مشروب الشمندر يكتسب لونه الغني من مادة البيتالين، وهي أحد مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الماء، وتتمتع بقدرات وقائية كيميائية ضد بعض أنواع الخلايا السرطانية، مرجحة أن تكافح مادة البيتالين الجذور الحرة وتساعد على العثور والتخلص من الخلايا غير المستقرة في الجسم، وهذا يؤدي لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
وتناولت الدراسة التأثيرات الوعائية للنترات الغذائية الموجودة في جذر الشمندر، مؤكدًا أن النتائج أثبتت أن للنترات الغذائية مجموعة من التأثيرات المفيدة للأوعية الدموية، من بينها خفض ضغط الدم وتثبيط تراكم الصفائح الدموية وتحسين القدرة على أداء التمارين سواء للأفراد الأصحاء أو المرضى، الذين يعانون من أمراض الشرايين الطرفية.
واستشهدت الدراسة بأن "الأنظمة الغذائية التقليدية اليابانية ودول حول البحر المتوسط تعتبر صحية بشكل عام، وأنهما يرتبطان بانخفاض معدل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وطول العمر دون المعاناة من أمراض".
كما أرجعت الدراسة السبب إلى أن النظامين الياباني والمتوسطي يشتركان في العديد من أوجه التشابه من حيث أن كلاهما غني بالفواكه والخضراوات والأسماك وقليل من اللحوم الحمراء، وربما يكون المحتوى الشائع المفيد الرئيسي هو محتوى النترات الغذائية العالي.
وأظهرت الدراسة أن مستخلص أو عصير الشمندر الأحمر له تأثيرات وقائية مضادة للخلايا السرطانية المختلفة، مثل سرطان البروستاتا والثدي والكبد والرئة والمريء والجلد، مشيرة إلى أن الباحثين ذكروا أن "الفوائد الإيجابية لعصير الشمندر تُعزى بشكل عام إلى البيتانين، المكون الرئيسي للبيتايسانين، المضاد القوي للأكسدة".
وأوضحت أن "جذر الشمندر يمثل مصدرًا آمنًا بشكل خاص للنترات الغذائية"، مضيفًا أن عصير الشمندر يوافر فيه الميكروبيوم الذي يحسن علامات صحة القلب والدماغ، من خلال دسباقتريوز، وهي بكتيريا مفيدة، والتي يمكن أن تساعد كميات قليلة منها في تحسين تدفق الدم.
ونصح الخبراء، في نهاية الدراسة، بتناول عصير الشمندر مع ضرورة الحصول على كميات أقل من الدهون المشبعة والسكر والملح، للوقاية من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية.