يبدو أن رؤية دماء الذبائح بحكم عمله، قد شجعت جزارًا مصريًا على التخلص من زوجته الثلاثينية بذات الطريقة التي يتعامل بها مع ذبائحه؛ حيث قام بتقطيع جسدها إلى أجزاء، ووضعها في «فريزر» الثلاجة، دون أن تأخذه بها رحمة ولا شفقة.
الجريمة البشعة شهدتها محافظة الجيزة الحدودية مع العاصمة القاهرة؛ حيث عثر على جثة سيدة مقطعة أجزاء داخل أكياس بثلاجة المنزل، فيما تشير أصابع الاتهام إلى الزوج الجزار، الذي كان دائم الشجار مع الضحية.
وأفادت وسائل إعلام مصرية، أن المجني عليها في منتصف العشرينيات من العمر، ولديها طفلان، وتقيم رفقة زوجها الجزار.
وأثبتت التحريات اختفاء الزوجين في ظروف غامضة منذ الخميس الماضي. وحاولت أسرة الزوجة الضحية الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلقًا باستمرار.
وأمام المباحث الجنائية، اتهمت أسرة القتيلة الزوج الجزار، مشيرة إلى أن المجني عليها كانت أقامت دعوى قضائية خاصة بتمكينها من مسكن الزوجية، بعد خلافات مع المتهم. واعتقد الزوج أنها تنازلت عن القضية، بعد توقيعه على قائمة جديدة بالمنقولات، إلا أنه اكتشف أن القضية ما زالت منظورة أمام المحكمة.
وانتقل خبراء المعمل الجنائي إلى مسرح الجريمة؛ حيث تم التحفظ على عينات من الدماء، بالإضافة إلى رفع البصمات، لمضاهاتها ببصمات الزوج المتهم، كما يفحص رجال المباحث كاميرات المراقبة الخاصة بالعقارات والمحلات التجارية المجاورة للعقار الذي شهد الحادث.
واستمع رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، لأقوال أسرة المجني عليها؛ حيث أكدوا أن خلافات تجمع بين المجني عليها وزوجها، وأنه عقب غلق هاتفها توجه أحد أفراد الأسرة إلى الشقة للاطمئنان عليها، واكتشف صدور رائحة كريهة من داخل ثلاجة، وفوجئ بجثتها مقطعة أشلاء داخلها.
ويكثف رجال المباحث إجراء التحريات، وإعداد الأكمنة، لضبط الزوج المتهم، فيما تباشر النيابة التحقيق في الواقعة.