تتنوع أعراض الإصابة بالتسمم، وتختلف باختلاف المادة المسببة للتسمم وكميتها.
التسمم يحدث نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية، ويجب الانتباه إلى الأعراض المميزة لكل سبب، لتجنب التأثيرات الخطيرة المترتبة عن ذلك.
ويجب استدعاء الإسعاف بصورة عاجلة إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه ابتلع أو استنشق سمًا، وظهرت علامات أو أعراض خطيرة، مثل الغثيان، أو القيء، أو الألم، أو صعوبة في التنفس، أو نوبة، أو ارتباك، أو لون جلد غير طبيعي، فيجب إما استدعاء الإسعاف أو الاتصال بمركز مكافحة السموم للحصول على الإرشادات اللازمة لإدارة هذه المشكلة الصحية.
وتسبب السموم اضطرابات للكائنات الحية، وذلك في الغالب يحدث إما عبر تفاعلات كيميائية أو غيرها على المستوى الجزيئي عند ابتلاعها بكميات كافية.
ويتداخل السم مع أجسامنا بطرق أخرى: من بينها من خلال الجلد، أو عن طريق الحقن، أو نتيجة التعرض للإشعاع، أو السم من لدغة الثعابين أو لدغة الحشرات.
وهناك طرق متعددة التسمم للتسمم بينها بالطعام، فهناك بعض أنواع عيش الغراب تكون سامة، أو شرب الماء الملوث بالكيماويات الزراعية أو الصناعية، بالإضافة إلى الغذاء الذي لم يقع طبخه أو معالجته بشكل صحيح.
وهناك التسمم بالأدوية، خاصة عند استخدامها فى جرعات زائدة قد تكون مميتة، وتشمل ما يلى: حاصرات بيتا: وهي فئة العقاقير المستخدمة لعلاج أمراض القلب مثل (الذبحة الصدرية، نبضات القلب غير الطبيعية) أو ارتفاع ضغط الدم والوقاية من أنواع من الصداع). وتناولها بشكل زائد يمكن أن يسبب صعوبة في التنفس أو غيبوبة، أو فشل القلب.
كما تعتبر مادة الوارفارين، سامة فهي مبيد دموي يستخدم لمنع تجلط الدم، وهو العنصر النشط في العديد من سموم الفئران وقد يسبب نزيفا حادا وموتا إذا وقع تناوله بكميات كبيرة، بالإضافة إلى الفيتامينات: في حال تناول شخص ما الفيتامينات، خاصة منها A وD، بكميات كبيرة يمكن أن تسبب مشاكل في الكبد والوفاة.
أما أعراض التسمم، فمتنوعة ما يصعب تصنيفها. ومع ذلك، يوجد أعراض عامة للتسمم بمختلف أنواعه، وتشمل: الشعور بالمرض، الإسهال، آلام في المعدة، النعاس والدوخة أو الضعف، درجة حرارة عالية، القشعريرة، فقدان الشهية، صداع الرأس، التهيج، صعوبة في البلع (عسر البلع)، صعوبات في التنفس، إنتاج لعاب أكثر من المعتاد، الطفح الجلدي، زُرقة في الشفتان والجلد، حروق حول الأنف أو الفم، ازدواج الرؤية أو عدم وضوح الرؤية، تشوش ذهني، نوبات، فقدان للوعي وغيبوبة في الحالات الشديدة.
وإذا كنت تعتقد أن شخصا ما تعرض للتسمم الشديد ولا يزال واعيا، فاطلب منه الجلوس ساكنا وابقَ معه إلى حين وصول المساعدة الطبية.
وإذا تعرض هذا الشخص للتسمم عن طريق ابتلاع شيء ما، فحاول دفعه إلى بصق أي شيء متبقٍّ في فمه.
أما عندما يكون التسمم ناتجا عن تناثر مادة ضارة على الجلد أو الملابس، فقم بإزالة أي عناصر ملوثة واغسل المنطقة المصابة جيدا بالماء الدافئ أو البارد.
وإذا كنت تعتقد أن شخصا ما ابتلع سما ويبدو أنه فاقد للوعي، فحاول إيقاظه وشجعه على بصق أي شيء بقي في فمه. وتجنب وضع يدك في فمه قصد مساعدته على التقيؤ.
وأثناء انتظار وصول المساعدة الطبية، اجعله يستلقي على جانبه مع وضع وسادة خلف ظهره وسحب الجزء العلوي من ساقه للأمام قليلا، حتى لا يسقط على وجهه أو يتدحرج للخلف. ويُعرف هذا باسم وضع الاسترداد. وأبق رأسه متجها لأسفل للسماح لأي قيء بالخروج دون أن يتنفسه أو يبتلعه. ولا تعطه أي شيء ليأكله أو يشربه.
أما في حال كنت تعتقد أن شخصا ما استنشق أبخرة سامة، فيمكنك مساعدته على الخروج إلى الهواء الطلق إلى غاية وصول الإسعاف.
اقرأ أيضًا