للرجال والنساء.. تمرين «الفاصل الفائق الكثافة» يحسِّن صحتك

للرجال والنساء.. تمرين «الفاصل الفائق الكثافة» يحسِّن صحتك

زيادة كتلة العضلات.. تحسين القدرة التنفسية
تم النشر في

أيُّ نوع من التمارين مفيد لصحتك، ولكنَّ دراسة نُشِرت في مجلة الأيض الخلوي قالت: إنَّ نوعًا معينًا يسمَّى التدريب الفاصل الفائق الكثافة، قد يحسِّن التغييرات المرتبطة بالعمر في الخلايا، وخلال الدراسة قام الباحثون بقياس مؤشر كتلة الجسم وحساسية الأنسولين لمجموعتين من كبار السن والأصغر سنًا (الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 30، والذين تتراوح أعمارهم بين 65 و 80)، ثم تمَّ تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات لتجربة أنواع مختلفة من التمارين.

وخلال الدراسة قامت مجموعة واحدة باستخدام التدريب الفاصل الفائق الكثافة مع ركوب الدراجات، بينما قامت مجموعة أخرى بالتدريب على المقاومة من خلال رفع الأوزان، أما المجموعة الثالثة فقد مارست مجموعة مختلفة من التدريبات.

وفي نهاية الدراسة أخذ الباحثون القياسات مرة أخرى، فوجدوا أنَّ جميع أنواع التمارين الرياضية حسَّنت مستويات اللياقة البدنية لدى الأشخاص، وزادت من حساسية الأنسولين لديهم، ولكن تدريب القوة الفاصل الفائق الكثافة كان أفضل، نوعًا ما، في زيادة كتلة العضلات، بينما حسنت التدريبات مجتمعة القدرة التنفسية، ومهارات تنظيم التنفس بين الرجال والنساء، وهي نتائج لم تكن مستغربة خلال مراحل الدراسة، كما لم تخالف توقعات الباحثين.

ولكن لماذا كانت التدريبات الفاصلة هي الأفضل، حسب الباحثين فإنَّ هذه النوعية من التمارين أفادت خلايا الناس أكثر، وقد وجد الباحثون أنَّها أدَّت إلى تحسين التراجع المرتبط بالعمر في ميتوكوندريا العضلات، والميتوكوندريا هي قوة خلوية تنتج جزيئات طاقة للخلايا، كما يبدو أنَّ هذه التمارين تزيد من إنتاج البروتينات في الخلايا المهمة لوظيفة الجسم الطبيعية، وهي عملية تتراجع عادة أثناء الشيخوخة، ومع ذلك وجد الباحثون تحسينات وزيادة كبيرة من كلتا الفئتين العمريتين أثناء الدراسة.

وعلى الرغم من أنَّ نتائج الدراسة مبكرة، إلا أنها توفّر نظرةً ثاقبةً حول كيفية ممارسة الرياضة لتحسين الصحة حتى بين كبار السنّ، وحسب الباحثين فإنَّه بالنسبة لمعظم الناس، يعدّ الذهاب من وإلى العمل أكثر من مجرد عمل روتيني، حيث إنَّ الأشخاص الذين يستخدمون تنقلاتهم اليومية كنوع من التمرن، أو للضغط في بعض الأنشطة البدنية، قد يَجْنُيون مكافآت كبيرة على صحتهم.

logo
صحيفة عاجل
ajel.sa