بلغ إنفاق الأمريكيين، في "الجمعة السوداء" 23 مليار دولار، بزيادة قدرها 9% عن العام الماضي، وفقًا لشركة ماستر كارد المتخصصة في البطاقات الائتمانية.
وسجل عدد المتسوقين في ذلك اليوم، 116 مليون أمريكي، بحسب بيانات الاتحاد الوطني لمبيعات التجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية(NRF)، كما امتلأت شوارع المدن الأمريكية، باختناقات مرورية كبيرة وطوابير طويلة أمام المحال والمتاجر.
وقال جاك كلاينهينز كبير الاقتصاديين في مؤسسة NRF: إن الأرقام تعبر عن الاقتصاد، وهو أمر جيد؛ لأنه ستظل أساسيات المستهلك صحية ولا تزال توفر المال الكافي للمستهلكين لدفع عجلة النمو الاقتصادي المحلي.
وكان التقليد المعروف أمريكيا باسم "الجمعة السوداء" في عام 1924، ظهر من خلال موكب نظمته متاجر Macy في نيويورك بمناسبة "عيد الشكر" ولوحظ خلاله أن المبيعات خلال العرض زادت بشكل ملحوظ. وبعد ذلك، أصبح العرض حدثًا وتقليدًا سنويًا، بينما يعرف ذلك التقليد في البلدان العربية بـ "يوم الجمعة البيضاء".
وبدأت المتاجر في اليوم التالي لتنظيم عرض "الشكر" السنوي، تقديم خصومات كبيرة لجذب المستهلكين، واستنادًا إلى المكاسب الكبيرة التي حققتها تخفيضات اليوم الأول، بدأ الكثير من الناس يطلبون إجازة من العمل، وكان هذا اليوم هو نفس يوم "الجمعة السوداء".
ويعود أصل المصطلح لستينيات القرن الماضي، حين بدأت شرطة فيلادلفيا بتسميته بالاسم المشار إليه لكثرة خروج الناس فيه للتسوق ولكثرة الحوادث والسرقات والاختناقات المرورية في ذلك اليوم. وبعد عدة سنوات، أطلقت شرطة فيلادلفيا هذا الاسم بشكل رسمي على أول جمعة بعد أعياد الميلاد، واستخدمت سيارات الشرطة لفرض الانضباط بالشوارع والميادين والأماكن التي تشهد زحامًا أثناء التسوق؛ فضلًا عن مطالبة المارة بالتزام الهدوء والمظهر الحضاري.