أسماك قرش تمشي.. اكتشاف جديد في أستراليا

أسماك قرش تمشي.. اكتشاف جديد في أستراليا
تم النشر في

اكتشف العلماء في أستراليا فصيلة جديدة من أسماك القرش، وهي فصيلة نادرة تستطيع المشي على زعانفها في قاع البحر، حسبما نقلت صحيفة «ميرور» البريطانية.

وجرى التعرف على هذه الأنواع الجديدة قبالة سواحل شمال أستراليا، وجزيرة بابوا غينيا الجديدة عقب دراسة استمرت 12 عامًا.

ويكمن سر هذه الفصيلة في اعتمادها على استخدام زعانفها الصدرية والحوضية للمشي في قاع البحر بدلًا من العوم؛ ما يساعدها في اصطياد فرائسها.

وأوضح مؤلف الدراسة مارك إردمان، أن هذه الفصيلة من أسماك القرش طورت هذه القدرة لديها؛ بسبب انفصالها عن الأنواع المعروفة من أسماك القرش ونقلتها إلى الأجيال الجديدة.

وقال: «يحدث الانتواع عادة عندما ينفصل أفراد من نوع معين عن المجموعات الرئيسية، أحيانًا عبر المشي أو السباحة أو الانتقال عبر التيار إلى مكان منعزل.. وفي حال كانت محظوظة بما يكفي للنجاة والتزاوج، فإن التطور يحدث ويؤدي إلى فصائل جديدة»، مؤكدًا الحاجة إلى مزيد من البحث والدراسة في هذا النوع من الأسماك للتعرف عليه بشكل أكبر.

وبحسب البحث المنشور في دورية خاصة بأبحاث الحياة البحرية والمياه، فإنه يبدو أن هذه الميزة الفريدة تساعد أسماك القرش في مطاردة فرائسها المدفونة بين الصخور والشعاب المرجانية بدلًا من الاعتماد على العوم فقط.

وأضاف إردمان: «بدلًا من السباحة حول المنطقة، هذه الفصيلة من أسماك القرش الصغيرة التي تعيش في القاع تستطيع المشي حقًا مستخدمة الزعانف الصدرية والحوضية؛ ما يجعل من السهل بالنسبة لها إدخال رأسها تحت الصخور والرمال بحثًا عن الأسماك الصغيرة والرخويات وغيرها من الفرائس».

وتابع: «وجدنا أن غالبية أسماك القرش التي تمشي تمضي حياتها كاملة فوق الشعب المرجانية نفسها التي فقست بها، ولا تتحرك أكثر من مسافة ميل واحد من هذه المنطقة. الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها التحرك لمسافات طويلة هو تحرك الشعب المرجانية ذاتها نتيجة تحرك الصفائح التكتونية للأرض».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa