أكدت مدينة الملك سعود الطبية، ممثلة بإدارة الرعاية التنفسية، بأن الانصمام الرئوي يحدث عند انسداد أحد الأوعية الدموية المركزية في الرئتين بشكل مفاجئ، ويحدث الانسداد بشكل عام نتيجة لتجلط الدم.
وأوضحت أنه في الجزء الأكبر من الحالات لا يكون حجم الجلطات الدموية قاتلًا، لكن المؤكد أنها تستطيع أن تسبب أضرارًا في الرئتين، وإذا كان حجم الجلطة الدموية كبيرًا إلى درجة أنها تستطيع سد أوعية دموية رئيسية ومنع تدفق الدم من خلالها إلى الرئتين فقد تكون النتائج قاتلة والعلاج الفوري لمثل هذه الحالة يمكن أن ينقذ حياة الشخص المصاب ويقلص من التبعات والأضرار المستقبلية المحتملة.
وقال أخصائي العلاج التنفسي بالمدينة خالد الريّس، إن أعراض الانصمام الرئوي تشمل ضيق تنفّس مفاجئ وآلام حادة في الصدر تشتد عند السعال أو التنفس العميق وسعال مصحوب ببلغم رغوي يتشح باللون الوردي، وأيضًا أعراض عامة مثل القلق أو التوتر أو العصبية والتعرق المفرط والدوار والشعور بالإغماء وتسارع ضربات القلب أو الخفقان.
وأشار إلى أنه من المضاعفات الخطيرة لمرض الانصمام الرئوي توقف القلب والموت المباشر والصدمة واضطراب في نبضات القلب والاحتشاء الرئوي، كذلك ارتفاع ضغط الشريان الرئوي و تجمع السوائل في الرئة.
وأكد "الريّس"، أن هناك طرق لمنع نشوء الجلطات الدموية أو الانصمامات الرئوية ومنها تناول الأدوية المضادّة للتخثّر بشكل يومي لمنع حدوث الانصمام الرئوي مستقبلًا و الاهتمام بمعاودة الحراك بعد فترة قصيرة قدر الإمكان من الخضوع لعملية جراحيّة والاهتمام بلبس جراب الضغط لمنع الإصابة بالانصمام الخثاري في أوردة القدم العميقة وخاصة للأشخاص الذين هم ضمن مجموعة الخطر للإصابة مثل المسافرون لمسافات طويلة، وتناول الأسبرين قد يقلّص خطر الإصابة بالجلطات الدموية، لكنه لا يُعد علاجًا ملائمًا للانصمام الرئوي، كذلك الاهتمام بالوقوف والمشي قليلًا كل نصف ساعة أو ساعة و تحريك كفتي القدمين عن طريق جذب الأصابع باتجاه الركبتين ومن ثم شدّها مجدّدًا و المواظبة على شرب السوائل بكميات كبيرة خلال السفر الطويل والاهتمام بأن تكون الملابس غير ملتصقة بالجسم في منطقة الخصر والرجلين والامتناع عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، حيث أنها تُسرّع فقدان السوائل من الجسم.