مدينة الملك سعود الطبية
أكَّدت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بإدارة طب الأسرة، بأن الحجاب الحاجز هو عضلة كبيرة تقع أسفل الرئتين والقلب، وأنه مهم كونه العضلة الأساسية التي تسهل التنفس؛ حيث يتم التحكم في الحجاب الحاجز بواسطة العصب الفريني (الحجابي) وهو عصب متصل بالعمود الفقري.
وأوضحت استشاري طب الأسرة والمجتمع د.سارة مريط، بأنَّ المرضى المصابين بشلل الحجاب الحاجز يعانون من ضعفه ولديهم ضعف في القدرة على التنفس أو غير قادرين على التحكم في التنفس الإرادي، حيث إن الرئتين غير قادرتين على استنشاق الهواء الخارجي وزفيره بكفاءة، وذلك لأنَّ العصب الحجابي يرسل إشارات ضعيفة إلى الحجاب الحاجز للاسترخاء أو الانقباض أو لأنه غير قادر على إرسال أي جزء إشارة من الحجاب الحاجز بأكمله.
وأشارت بأنَّ من أهم أعراض شلل الحجاب الحاجز هو صعوبة في التنفس، سواء أثناء الراحة أو عند النشاط ويكون أسوأ عند الاستلقاء والجلوس والشعور بالتعب والأرق، وأيضًا صعوبة في النوم والتهاب الرئة المتكرر، يحدث ضعف الحجاب الحاجز أو شلله بسبب تلف أو ضغط على العصب الفريني، والعيوب الخلقية مثل: متلازمة نقص التهوية المركزية الخلقية, أمراض الجهاز العصبي، مثل التصلب الجانبي الضموري (ALS) أو التصلب المتعدد، الإصابة مثل إصابة الحبل الشوكي وإصابة العصب الفريني بعد جراحة القلب والصدر أو الرئة، التهابات المفاصل في العمود الفقري العنقي، و أيضًا السرطان الذي انتشر وضغط العصب الفريني.
ونوهت د.مريط، أنَّه غالبًا تكون مضاعفات شلل الحجاب الحاجز من جانب واحد محدودة طالما لا توجد أمراض مصاحبة أخرى، وقد تظهر مضاعفات كضيق التنفس وعدم تحمل التمارين الرياضية وفرط ثنائي أكسيد الكربون إذا تُركت دون علاج، وفشل الجهاز التنفسي وهو من المضاعفات الأكثر رعبًا ولا يمكن الوقاية من الإصابة بالمرض.
وختمت د.مريط بأنه اعتمادًا على شدة إصابة الحجاب الحاجز، يوصي بعض الأطباء بخيارات غير جراحية لعلاج مشاكل التنفس المرتبطة بضعف الحجاب الحاجز وشلله، وأن العلاج الجراحي هو خيار للحالات الأكثر تقدمًا أو إذا أثرت صعوبة التنفس على حياة الإنسان.
