كل يوم يكتشف العلماء شيئا جديدا في معركتهم مع السرطان، وكان آخرها ما توصل له علماء بريطانيون، من اختبار دم بسيط، قادر على معرفة ما إذا كان السرطان الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري سيعود من جديد أم لا.
وأوضحت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن دراسة حديثة في جامعة إدنبرة توصلت إلى أن اختبار الدم المعروف باسم «الخزعة السائلة»، يمنح أملًا لمرضى السرطان، حيث يمكن التنبؤ ما إذا كان السرطان الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري سيعود أم لا، وفقًا لـ«سكاي نيوز عربية».
وتوصلت الدراسة إلى الإمكانات الهائلة لـ«الخزعة السائلة»، حيث وجدت أن الاختبار قادر على كشف جزئيات صغيرة من الحمض النووي في الدم مشتقة من فيروس الورم الحليمي البشري الموجود في الورم.
وأوضحت الدراسة أنه إذا كان الفيروس ما يزال موجودًا في جسد المريض بالسرطان، فيمكن للاختبار أيضًا تقدير عدد النسخ الموجودة، ما يشير إلى مدى استجابة الورم للعلاج.
والاختبار الجديد -في حالة اعتماده- سيجعل الأطباء يتخلون عن الطريقة المعتادة لمعرفة عودة المرض من جديد من عدمه، والتي كانت تعتمد على أخذ عينة من الأنسجة، وهو أمر يزعج المرضى ويستغرق وقتًا طويلًا لمعرفة النتيجة، والتي لا تكون مؤكدة في بعض الحالات.
يذكر أن فيروس الورم الحليمي البشري، ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن التعافي منه دون الشعور بأعراضه، لكن بعض الأنواع النادرة منه تزيد خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك تلك التي تصيب الرأس والرقبة وعنق الرحم والشرج والأعضاء التناسلية.