يتعرض البعض لمرض سرطان القولون والمستقيم الأورام الخبيثة في الأمعاء الغليظة والمستقيم، ويمكن علاج هذا السرطان والشفاء منه، خاصة إذا تم اكتشافه مبكرا.
ويُعرف سرطان الأمعاء الغليظة بسرطان القولون والمستقيم، وما يزال سبب الإصابة بهذا السرطان مجهولًا، لكن دراسات مختلفة أشارت إلى أن معدل الإصابة بسرطان الأمعاء يكون أكبر في البلدان التي تتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون وقليل الألياف.
وكشفت دراسة حديثة أن البالغين الأطول قامة قد يكونون أيضا أكثر عرضة للإصابة بأورام القولون الحميدة التي يمكن أن تصبح خبيثة فيما بعد، كما وجد سابقا أن تناول كميات كبيرة من الكحول، وخاصة الجعة، قد يكون مرتبطا بهذا السرطان.
وحلل الخبراء بيانات 1459 شخصًا خضعوا لتنظير القولون. وقالوا إن هذا كان للمساعدة في استكشاف العلاقة بين السرطان والبكتيريا الملتصقة بجدران القولون، والمعروفة باسم البيوفيلم، ووجدوا أن الأشخاص الأطول قامة بشكل عام، لديهم مخاطر أعلى بنسبة 24% للإصابة بسرطان القولون والمستقيم مقارنة بالأقصر.
وأوضح الخبراء إنه مقابل كل زيادة بمقدار 10 سم في متوسط الطول، كان هناك زيادة بنسبة 14% في خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم و6% زيادة احتمالات الإصابة بأورام غدية.
وقال الأستاذ المساعد في قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد في جونز هوبكنز ميديسن، البروفيسور جيرارد مولين، إنه يجب مراعاة الطول عند تقييم المرضى والتوصية بهم لإجراء فحوصات الكشف عن سرطان القولون والمستقيم، والأخذ في الاعتبار المخاطر الأخرى، بما في ذلك عوامل الخطر الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والسلوكية، والتاريخ العائلي لسرطان القولون والمستقيم ومرض التهاب الأمعاء والتدخين وزيادة استهلاك الكحول.