مازال قرار الأمير هاري وزوجته، ميجان ماركل، بالتخلي عن مهامهما الرسمية يشغل الرأي العام العالمي، خاصة مع قرار ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بتجريد كليهما رسميًا، اليوم الأحد، من أي ألقاب ملكية بعد أيام من الإفصاح عن رغبة الزوجين.
وبموجب رغبة دوق ودوقة سيسكس هاري وميجان سيتوقف الزوجان عن استعمال الألقاب الملكية، ولن يتلقيا أي حصة من المال العام، كما أن الأمير هاري سيتخلى عن مناصبه العسكرية، ومن المتوقع أن يعيد المبلغ الذي دُفع من المال العام لتهيئة مقر إقامته، ويبلغ 2.4 مليون جنيه إسترليني.
هاري وميجان ينويان العمل من أجل الاستقلال المالي بعد تخليهما عن ألقابهما الملكية
وفي 8 يناير الماضي، أعلن الأمير هاري وزوجته ميجان تنازلهما عن مهامهما كعضوين بارزين في العائلة الملكية ببريطانيا، مشيرين إلى أنهما ينويان العمل من أجل الوصول إلى الاستقلال المالي.
قرار هاري وميجان جاء بعد شهور من التفكير ونحو عامين من تعقب الصحافة البريطانية للممثلة الأمريكية السابقة التي انضمت للعائلة الملكية البريطانية رسميًا في حفل زفاف مهيب شهده نحو 100 ألف شخص في قلعة وندسور في 19 مايو 2018 م.
الأمير هاري: لن ألعب اللعبة التي أدت إلى قتل أمي
وبعد نحو عامين ونيف من زواجهما وإنجاب مولودهما الأول، قال الأمير هاري في مقابلة له مع قناة « آي تي في» عندما كان يزور جنوب إفريقيا إنه سيحمي أسرته «دومًا»، مضيفا أنه لن يتم الضغط عليه حتى «ألعب اللعبة التي أدت إلى قتل أمي».
أما زوجته ميجان فقالت للفضائية نفسها إن أصدقاءها البريطانيين حذروها من الزواج من الأمير هاري بسبب التركيز الإعلامي على العائلة المالكة، موضحة أن التأقلم على الحياة الملكية أمر صعب، ولم تكن مستعدة لحجم الضغط الإعلامي وتتبع الصحف الصفراء لها.
وفي المقابلة ذاتها، عندما سُئل الأمير هاري إذا ما كانت زوجته ستواجه بسبب تسليط الأضواء عليها نفس الضغوط التي تعرضت لها والدته، الأميرة ديانا، التي توفيت في حادث سيارة في باريس عام 1997.
وأضاف هاري: «ولهذا فإن كل ما مرت به الأميرة ديانا وكل ما حدث لها هام للغاية في كل يوم، وأنا لا أشعر بالذعر غير المبرر؛ ولكنني لا أود أن أكرر الماضي».
أصدقاء ميجان حذروها من الزواج بالأمير هاري بسبب الصحافة البريطانية
بدأت معاناة «ميجان» مع الصحافة البريطانية منذ اليوم الأول لإعلان علاقتها بالأمير هاري في يوليو 2016م ، إذ وصفت الصحف البريطانية ميجان بـ«المطلقة اللعوب»، مشيرين إلى أنها كانت تواعد شخصين في نفس الوقت.
وفي نوفمبر 2016 م، أصدر هاري بيانا يعلن فيه علاقته بميجان ماركل، وأدان فيه تناول الصحافة لحياتهما الشخصية، ومن المعروف عن هاري أنه يتخذ موقفًا عدائيًا من الصحافة البريطانية بسبب استهدافهم للشخصيات العامة.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فإن الأمير هاري يحمِّل الصحفيين مسؤولية وفاة والدته الأميرة ديانا عام 1997 بسبب ملاحقتهم للسيارة التي كانت تستقلها في أحد الأنفاق في باريس.
وعندما دخلت ميجان وحيدة إلى الكنيسة يوم زفافها، بعد إلغاء حضور والدها توماس ماركل قبل 5 أيام فقط من الزفاف، تتبعت الصحافة البريطانية الأمر حتى وصلت إلى إلغاء حضور والدها بسبب اتفاقه مع إحدى وكالات التصوير الشهيرة لتصوير استعداداته لحفل الزفاف الملكي على عكس الإعلان الملكي بتعرض والدها إلى وعكة صحية.
الصحافة البريطانية أشعلت الخلافات بين الأمير هاري وشقيقه
وفي مارس 2019م، عندما قرر الزوجان هاري وميجان الانتقال من الإقامة في قصر «كينسينغتون»، إلى «كوخ فروغمور» في مدينة «ويندسور»، انتشرت التقارير التي تشير إلى وجود خلافات بين الأمير هاري وشقيقه الأكبر الأمير ويليام.
وزاد من قوة هذه التقارير قرار هاري وميجان الانفصال عن الجمعية الخيرية المشتركة مع الأمير ويليام وزوجته، وتأسيس جمعية خيرية خاصة بهما تحت اسم «ساسكس رويال» وذلك بعد ثلاثة أشهر فقط من الانتقال إلى محل سكنهما الجديد، بحسب« بي بي سي».
وكثيرا ما انتقدت الصحافة البريطانية ميجان ماركل على اتفه الأشياء وجعلتها في مقارنات دائمة مع دوقة كامبريدج «كيث ميدلتون» زوجة الأمير ويليام الأخ الأكبر للأمير هاري، فيما وجدت ميجان أن التركيز مع الصحافة لم يعد مقبولًا في ظل مسؤولياتها الجديدة كأم.
اقرأ أيضا: