كشفت عالمة الأنثروبولوجيا في جامعة ولاية نيوجرسي هيلين إي فيشر عن معايير لتقييم مشاعر الحب، وذلك بعد تحليل نتائج أكثر من مائة دراسة، بما في ذلك تجاربها وأبحاثها الخاصة، وذلك تزامنا مع عيد الحب الذي يحتفل به البعض يوم 14 فبراير من كل عام.
وتوصلت عالمة الأنثروبولوجيا إلى وجود علامات حب مشتركة لجميع العشاق، كيميائية وفسيولوجية وعقلية، وحددت حزمة منها كاملة تتكون من 10 محددات وهي:
أنت بالنسبة لي وحيد مثل القمر في سماء الليل
يشعر المحبون بالوحدة في هذه الدنيا، إنهم لا يستطيعون معاملة أي شخص آخر بنفس الشغف، والتفسير العلمي يقول إن تفاقم مثل هذه الأحادية يؤدي إلى زيادة محتوى الدوبامين في الدم، وهو هرمون وناقل عصبي ومادة تسبب الشعور بالمتعة وتشكل الدوافع وتساعد على تركيز الانتباه.
بالنسبة لي أنت الأكثر روعة
المحب لا يرى أوجه القصور فيما من يحب والعشاق لا يلحظون إلا الجانب المضيء.. وفي علاقاتهم يحيون بالذكريات المتوهجة ويرسمون صورة خيالية لمحبيهم، والتفسير العلمي يقول إن مادة النوربينفرين مسؤولة عن المثالية، وهي مادة يتم إطلاقها استجابة لمحفزات خارجية قوية، تساعد على تقوية الذكريات، وتعمل بمثابة منبهات خارجية قوية للغاية.
طار عقله وفقد صوابه!
الوقوع في الحب يشبه الجنون العقلي، ويترنح بين اليأس والنشوة بين النشاط والخمول. ومثل هذه المشاعر تأسر الروح، ثم تبدأ الأنفاس تتسارع بقوة، ويتحول الألم العاطفي الذي ينشأ عن بُعد الحبيب إلى ألم جسدي، بل ويعاني العشاق من أعراض مماثلة يحس بها مدمنو المخدرات. الحب وفقا لرد فعل الدماغ، عمليا يشبه بالدرجة الأولى الإدمان على المخدرات، ويعود ذلك إلى تأثير مادة الإندورفين «المسكرة» ذات المنشأ الطبيعي.
في الأحزان والأفراح:
المرء يقع في حب شخص ما إذا اشتدت مشاعره بفعل بعض التجارب المشتركة، أو الأحداث الاستثنائية، وتزيد «المغامرة» بعد أن تنتهي من محتوى الدوبامين في الدم.
حالة المُحب قريبة من الهوس
يقول العشاق المتيمون إن أفكارهم عن الحبيب لا فكاك منها. فهي تأسرهم وتأخذ في المتوسط 85 % من الوقت. باستثناء النوم، بالطبع. ومع ذلك العشاق يظهرون أحيانا حتى في المنام، ويتم إثارة الأفكار الآسرة المكبلة بواسطة السيروتونين، والذي ينخفض مستواه من معاناة على شاكلة «يحب - لا يحب»، ويتسبب نقص الهرمون في حالات اكتئاب.
لا أستطيع العيش من دونك
يصبح العشاق بمرور الوقت مرتبطين عاطفيا ببعضهم البعض. نتيجة لذلك تظهر الحاجة إلى أن نكون معا، والغيرة، والخوف من فقدان الحبيب. ينطق العشاق بسهولة بعبارة: «لا أستطيع العيش من دونك»، علميا التعلق الكبير يظهر أساسا بتأثير هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون يتعزز إنتاجه من خلال أي اتصالات حميمة بين العشاق، بما في ذلك، العناق.
سأزيح الجبال من أماكنها، واقتطف لك نجمة من السماء
هل ترتجف فرقا على آخر؟ هل يوجعك ألمه؟ هل أنت مستعد لتحريك الجبال من أجله؟ إذا كنت كذلك فأنت عاشق!
أريد أن أكون محبوبا طوال الوقت:
الوقوع في الحب يغير الأولويات، في الملابس في السلوك وحتى في العادات. هناك رغبة لا تقاوم لتتماهى مع المحبوب وتتقارب معه في كل شيء.
أنت فقط ولا أحد غيرك
يصاحب الوقوع في الحب بالطبع انجذاب جنسي. لكن يجب أن يكون له تلوين عاطفي كثيف. في العلاقات الحميمية ، يكون العشاق ملّاكا حصريين: «أنت لي وحدي»، وحتى أدنى شك يتسبب في نوبة شديدة من الغيرة.
حين تكون المشاعر قوية مشبوبة أحيانا، قد يظهر ما يحول دون علاقات حميمية، ويتم الاستغناء عن الشهوة فيما يعرف بالحب العذري، وأوضحت دراسات أن 64 % من العشاق الذين شملهم الاستطلاع، لا يعتقدون أن عبارة «العلاقات الجسدية هي أهم جزء في العلاقة مع الشريك» صحيحة.