كشفت بيانات جمعية السرطان الأمريكية عن أن واحدًا من كل ثمانية رجال أمريكيين يصابون بسرطان البروستاتا، الذي يعد أحد أكثر أنواع السرطان انتشارات في الولايات المتحدة، إلى جانب سرطان الجلد.
وحتى الآن، من غير المعروف الأسباب المحددة التي تسبب سرطان البروستاتا. لكنه مثل باقي أنواع الأورام السرطانية، يحدث سرطان البروستاتا على مستوى الخلية بسبب تغيرات وتحولات في تركيب الحمض النووي.
وإلى جانب العامل الوراثي، هناك بعض العوامل الخارجية التي ترفع فرص الإصابة بسرطان البروستاتا، بينها السن، والسمنة المفرطة. وكشف دراسة غريبة من نوعها أن الرجال الأرامل أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة بغيرهم.
وإلى ذلك، اتفقت كثير من الدراسات والأبحاث في أن الحمية الغذائية اليومية لها تأثير كبير في فرص الإصابة بهذا النوع من الأورام السرطانية.
ووجدت دراسة أجراها فريق بحثي من جامعة لوما ليندا الأمريكية أن الإفراط في تناول الحليب بشكل يومي يرفع فرص الإصابة بسرطان البروستاتا.
ورغم فوائده الجمة، والفيتامينات والمعادن التي يمنحها للجسم، فإن الدراسة، المنشورة في دورية «Journal of Clinical Nutrition»، وجدت أن الرجال الذين يشربون الحليب بطريقة أكبر من المعتاد يوميًّا ترتفع لديهم فرص الإصابة بسرطان البروستاتا، مقارنة بغيرهم من الرجال.
ولاحظت أن الرجال الذين يتناولون 430 جراما من اللبن يوميا ترتفع لديهم فرص الإصابة بنسبة 25% تقريبا، مقارنة بأولئك الذين يتناولون مقدار أقل من اللبن.
سبق وربطت دراسات عدة بين الكالسيوم وسرطان البروستاتا. وتحتوي منتجات الألبان مثل الحليب على أطنان من الكالسيوم. الأهم من ذلك، يقول فريق البحث إنهم لم يلاحظوا أي ارتباط على الإطلاق بين زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا وتناول الكالسيوم غير المصنوع من منتجات الألبان.
بعبارة أخرى، في حين أنه من الواضح أن شيئًا ما في الحليب مرتبط بتطور سرطان البروستاتا، فهو ليس مجرد الكالسيوم.
وتوصلت الدراسة إلى أن سرطان البروستاتا من أنواع الأورام ذات استجابة هرمونية. ووجدت ان تناول الألبان، وبعض البروتينات الحيوانية الأخرى، مرتبط بمستويات مرتفعة من هرمون «IGF-1» في الدم، ويُعتقد أن هذا الهرمون يحفز نمو بعض الأورام السرطانية بما فيها سرطان البروستاتا.