الاحتيال الإلكتروني لا يزال قائمًا وينمو، ويكلف الضحايا ملايين الدولارات في الواقع. وفقًا للتقرير السنوي لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عن جرائم الإنترنت، الاحتيال الإلكتروني كلف الناس أكثر من 6.9 مليار دولار في عام 2021.
يمكن لأي شخص أن يقع ضحية للاحتيال الإلكتروني، وكِبار السن هم الأكثر عرضة للخطر بسبب انخفاض الوعي بالتقنية، في حين لا نتوقع منك قطع الاتصال بالإنترنت، ولكننا نريدك أن تظل آمنًا على الإنترنت.
لذا تعرّف على الطرق الشائعة وأهم أنواع الاحتيال الإلكتروني والإجراءات الاستباقية التي يمكنك اتخاذها لتجنبها.
الاحتيال عبر وسائل التواصل الاجتماعي
وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالمنشورات التي تعرض عليك المساعدة في الحصول على اختبارات مزيفة لفيروس كورونا، وإثباتات كاذبة بالتطعيم، تجديد رخص القيادة، عروض مخفضّة جدًا بالمتاجر الإلكترونية بالإضافة إلى تجديد بطاقة البنك.
في الفترة الأخيرة، تزايدت المنشورات والإعلانات التي تشجّع الناس على الاستثمار في العملات الرقمية والفوركس. وعلى الرغم من أن هذه المجالات حقيقية، فإن المتحايل الإلكتروني يركز على ضعف وعي المستهدف في هذه المجالات بأوهام الثراء السريع.
يهدف المتحايل من هذه المنشورات الحصول على بياناتك المالية الشخصية، في حين لا تحتاج هذه العمليات لهذا النوع من البيانات الشخصية وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بتجديد بطاقة البنك التي لا يتم تجديدها إلا في المكان المختص وبدون طلب الرقم السري!
كيف تتجنب الاحتيال عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
تجنب العروض المغرية جدًا من المتاجر الإلكترونية، أو عروض الثراء السريع في التداول بالفوركس، التي غالبًا ما تنتهي باحتيال مالي كبير جًدا.
تجنب عروض تجديد بطاقة البنك، تجديد رخص القيادة وغيرها، حيث لا تتم هذه الإجراءات إلا في المكان المخصص.
الاحتيال عبر البريد الإلكتروني
البريد الإلكتروني يعد سببًا لكثير من عمليات الاحتيال الناجحة على مستوى العالم، وتزايد مؤخرًا في المملكة العربية السعودية وتحديدًا الرسائل المتعلقة بالشحن والخدمات اللوجستية من الشركات المحلية والدولية.
يركز المحتالين على إيصال رسائل إلكترونية تبدو مماثلة لتلك التي تصلك من الشركات الرسمية بالفعل، وغالبًا ما يطلب من المستهدف إدخال بيانات بطاقة الدفع لإتمام عملية دفع بسيطة (غالبًا أقل من 10 ريال) لأسباب متعددة منها تأكيد الهوية أو دفع رسوم الخدمة، وهي طلبات لا تطلبها الشركات الرسمية عبر البريد الإلكتروني.
بالإضافة إلى ذلك، تزايدت رسائل البريد الإلكتروني من أشخاص يدعون الثروة ويبحثوا عن من يساعدهم في إخراجها من دول معينة، وينتهي المطاف بالطلب من المستهدف بالتحويل المالي بأوهام الثراء السريع أيضًا.
كيف تتجنب الاحتيال عبر البريد الإلكتروني؟
تحقق من عنوان البريد الإلكتروني، حيث يقوم المحتال بإنشاء عنوان بريد إلكتروني يبدو مماثلًا لعنوان الشركة الرسمية، لكن بتغيير حرف بسيط.
لا تقوم بالضغط على أي روابط تصلك عبر البريد الإلكتروني، وإذا احتجت لدفع مبلغ مالي، توجه من المتصفح إلى الموقع الرسمي للشركة والدخول لحسابك الشخصي وإتمام عملية الدفع، أو من خلال التطبيق المثبت مسبقًا بجهازك.
لا تقوم بالرد على رسائل المساعدة التي غالبًا ما تحتوي على أخطاء إملائية.
الخلاصة:
تعامل مع المحتوى الذي يُعرض عليك على الإنترنت بالمنطق. لا أحد سيساعدك على الثراء السريع بالاستثمار والتداول، وإن كان يمكنه ذلك لنفع نفسه، ولا توجد إجراءات تجديد أو إجراءات حكومية يمكن لأي شخص مساعدتك بها على الإنترنت، وإذا كنت بحاجة لمساعدة، توجه للمنصات الرسمية وتواصل مع المختصين، مع الحذر من الوقوع ضحية للمواقع التي تبدو مماثلة للمواقع الحكومية الرسمية، حيث وصل التزييف الاحتيال إلى إنشاء مواقع مطابقة لمواقع مثل أبشر وحتى البنوك والبريد السعودي، ويُمكنك التحقق من اسم النطاق (رابط الموقع)، أو الدخول لهذه المواقع من خلال محرك البحث قوقل.
قم بزيادة وعيّك بالتقنية المالية، لا تتبع العروض الغير منطقية، أبتعد عن المسابقات والجوائز خصوصًا من حسابات موثقة بأسماء أمراء.
ماذا تفعل إذا وقعت ضحية لعملية احتيال؟
مخاطبة الجهات الأمنية مباشرة وبدون أي حرج، فبسكوتك ستصبح السرقة أكبر، وكذلك إيقاف بطاقات البنك الخاصة بك عبر التوجه إلى البنك مباشرة.
الإبلاغ عن المحتال إلى الرقم المخصص 330330 بنسخ كل التفاصيل الخاصة به إلى هذا الرقم برسالة نصية.