كشفت دراسات طبية جديدة، عن تحور أبرز سلالات فيروس الإنفلونزا المنتشرة في العالم ، مشيرة إلى أن اللقاحات الحالية لم تعد فعّالة ضده.
وقالت الدراسات، إن الباحثين يعتقدون أن اللقاحات لم يعد بوسعها فعل الكثير ضد المتحور الجديد من الإنفلونزا؛ لكنها لا تزال قادرة على منع الأعراض الشديدة؛ حيث يقول الباحث سكوت هينسلي، الذي قاد الدراسة: «يبدو أن هناك حالة من عدم التطابق (بين اللقاح والفيروس) وفق ما تظهر دراساتنا المعملية»، وفقًا لشبكة «سي إن إن».
وأكد هينسلي، وهو أيضا أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، أكد أن النتائج تعد بمثابة أخبار سيئة للقاحات الحالية، موضحًا أن لقاحات الإنفلونزا تحمينا من 4 سلالات، مشيرا إلى أن الدراسة التي عمل على إنجازها مع آخرين استهدفت سلالة (H3N2) وهي الأكثر انتشارا في العالم.
وربما تسهم الدراسة في تقديم تفسير علمي وراء تفشي الإنفلونزا في جامعة ميتشيغن الأميركية في نوفمبر الماضي، حيث أصيب أكثر من 700 شخص، نحو 26% من هؤلاء كانوا قد تلقوا تطعيما ضد الإنفلونزا.
وهذا يدل على أن اللقاح لم يكن فعّالا في الوقاية من العدوى.
وقال هينسلي إنه والباحثين يراقبون الفيروس منذ أشهر عدة، مشيرا إلى أنه يتحور باستمرار، بشكل يفوق أي فيروس آخر، بما في ذلك فيروس كورونا، مؤكدًا أنه يمكن أن تنتشر سلالات مختلفة من الفيروس في الوقت عينه.
وأشار إلى أن الطفرات التي حدثت على سلالة (H3N2) ساعدت الفيروس على تفادي الأجسام المضادة التي يصنعها الجسم استجابة للقاحات.
والأجسام المضادة هي خط الدفاع الأول في جسم الإنسان ضد الفيروسات، ولا يبدو وفقا للدراسة أن اللقاحات الحالية قادرة على إنتاج اللقاحات الصحيحة لمواجهة السلالة الجديدة، ومن حسن الحظ، أن هذه الطفرات التي حدثت على فيروس الإنفلونزا لم تؤثر على خط الدفاع الثاني الذي يتمثل بنظام المناعة البشري، خاصة الخلايا التائية.
لذلك، تخلص الدراسة إلى أنه حتى إن كانت اللقاحات لا تحمي من عدوى الإنفلونزا، فمن المحتمل أنها تحمي الناس من الأعراض الشديدة والموت.
اقرأ أيضًا: