قدمت فتاتان سعوديتان نموذجاً إيجابياً لكيفية التأقلم مع الإعاقة والمرض، دون أن يتأثر إنتاجهن الإبداعي.
وروت الفتاتان قصتهما، خلال فيديو بثته هيئة الإذاعة والتليفزيون، حيث قالت إيمان القفاري، التي تعاني من اضطراب الألم الليفي، الذي يؤثر على الأعصاب ويسبب آلام في مختلف الجسم، إنها تعيش في هدوء وسعادة ورضا، بعدما استوعبت المرض وفهمت نفسها بشكل أفضل، قائلة: "رُب ضارة نافعة".
وأضافت " القفاري" أنها ابتعدت عن العادات السيئة للمحافظة على صحتها، فمثلاً أصبحت تستعد للنوم قبله بساعتين، من خلال الابتعاد عن الهاتف والإلكترونيات.
وأوضحت أنها خصصت قناتها على تطبيق "تيك توك" للتوعية حول تفاصيل مرضها.
أما هيلة المحيسن التي ولدت بدون أطراف علوية، فالإعاقة لم تقف أمام طموحها، حيث اتخذت من الرسم "بقدمها" متنفسا لها من الضغوط الاجتماعية، خاصة وأنها لا تحب أن تتحدث كثيرًا.
وقالت "المحيسن" إنها تدرس الآن الهندسة المعمارية، وتستمتع بها للغاية، مشيرة إلى أنها في السنة الرابعة، ويتبقى على تخرجها عاما ونصف عام.
وذكرت أنها لا تنسى ردود فعل الجمهور في المعارض، فمنهم من يُصاب بالصدمة ومن لا يصدق ما يراه، لافتة إلى أن والدتها هي من وقفت بجانبها، وعززت ثقتها بنفسها، مؤكدة أن التسلح بالإرادة والعزيمة دفعها لإكمال حياتها.