خبراء يقدمون طرقًا تربوية لمواجهة مخاطر إدمان الألعاب الإلكترونية

جددوا التحذير من خطورتها على الأطفال..
خبراء يقدمون طرقًا تربوية لمواجهة مخاطر إدمان الألعاب الإلكترونية
تم النشر في

أصبح استخدام الهواتف الذكية والتكنولوجيا، أمرًا مسيطرًا على كل المنازل، حتى الأطفال بدؤوا يتخلون عن الألعاب التقليدية ويتجهون نحو الألعاب الإلكترونية، لكن الدراسات الحديثة أكدت أن اللعب لساعات طويلة قد يجعل الطفل في عزلة تامة عن محيطه، وأكثر رغبةً في الانطواء تجنبًا للتواصل مع الأشخاص في الواقع؛ لاعتياده على التواصل مع الأشخاص في العالم الافتراضي دون رؤيتهم وجهًا لوجه؛ ما يحفز الشعور بالكآبة والتوتر.

كما أكدت مجموعة من الدراسات العالمية أن استعمال الطفل جهاز الكمبيوتر والأجهزة الذكية للعب بالألعاب الإلكترونية، يؤثر سلبًا في صحته البدنية والنفسية.

الأجهزة الإلكترونية وصحة الطفل

هناك كثير من الأمراض الجسدية والبدنية التي قد يصاب بها الطفل في حال لعبه ساعات طويلة؛ ما يسبب مشاكل وآلام في العمود الفقري والرقبة نتيجة انحناء وخفض الرأس إلى الأسفل لمدة طويلة، بالإضافة إلى إصابته بأمراض السكر، والكولسترول نتيجة الجلوس من دون التحرك بين الحين والآخر، وقلة النشاط الحركي الذي يجب أن يمارسه الطفل يوميًّا.

وأكد الأطباء أن اللعب إلكترونيًّا يعد سببًا رئيسيًّا لأمراض السمنة عند الأطفال؛ وذلك بسبب جلوسهم وعدم تحركهم لساعات طويلة، ورغبتهم في تناول وجبات سريعة، ومشروبات غالبًا ما تكون عالية السكر، أو وجبات خفيفة تتضمن سعرات حرارية مرتفعة؛ ما دعا المنظمات الصحية العالمية إلى التشديد على منع الأطفال في عمر عامين من النظر إلى الشاشات نهائيًّا حفاظًا على سلامتهم، والسماح لمن تجاوز عامين بأن ينظر إلى الشاشات لمدة ساعة واحدة يوميًّا للعب أو لمشاهدة التلفاز، وفسح المجال لمن يبلغ 5 أعوام لمشاهدة الشاشات لمدة ساعتين كحد أقصى في اليوم.

اللعب بالأجهزة الإلكترونية قبل النوم

وعن استمرار الأطفال في اللعب حتى اللحظات الأخيرة قبل النوم، حذر أطباء الأطفال من أن هذا سلوك خاطئ وخطر، وقد يؤدي إلى مشاكل واضطرابات في النوم، ويساهم في تقليل جودته، مشددًا على ضرورة ابتعاد الأطفال عن الشاشات الذكية لمدة لا تقل عن ساعة قبل النوم والذهاب إلى الفراش.

أعراض إدمان طفلك الأجهزة الإلكترونية

- الشعور الدائم بالقلق والتوتر عند فصل أو تعطل الإنترنت.

- يكون الطفل في حالة ترقب دائم لبرامج ومواقع التواصل المشارك فيها.

- عدم الشعور بالوقت أو بالآخرين من حوله عند استخدام البرامج والأجهزة الإلكترونية.

- الميل إلى العزلة وقلة التواصل مع الآخرين وكثرة المكوث في المنزل.

- قلة أو انعدام الأنشطة الرياضية أو الاجتماعية التي يمارسها الطفل؛ لانشغاله بالأجهزة الإلكترونية.

حلول لإلهاء الطفل عن الأجهزة الإلكترونية

كشف موقع "bold sky" عن طرق منزلية لإبعاد الطفل عن الألعاب الإلكترونية، تعرف عليها خلال السطور التالية.

- مشاركة الطفل في بعض الأعمال المنزلية البسيطة مثل ترتيب غرفته.

- شراء بعض ألعاب تنمية الذكاء مثل البازل؛ فهذه الألعاب تزيد تفكير الطفل لحلها، وانشغاله عن الألعاب الإلكترونية.

- يمكن استبدال أشياء مفيدة مثل الرسم أو الكتابة مكانَ اللعب بالهاتف المحمول.

- حث الطفل وتشجيعه على ممارسة الرياضة.

- مرافقة الطفل في الرحلات تساهم في تشتيت الطفل عن تصفح الهاتف المحمول.

- حث الطفل على أهمية القراءة وتشجيعه عليها له دور مهم في تشتيت الطفل عن تصفح الهاتف المحمول.

- الخروج من المنزل بمرافقة الطفل لقضاء بعض الوقت عند الأقارب ومشاركته في الأحاديث التي تناسب عمره.

- يجب جعل الطفل يقوم بتجربة بعض الألعاب اليدوية المعتمدة على الفك وإعادة التركيب؛ فهذا يشغل الطفل ويعمل على تسليته.

- يجب مشاركة الطفل اهتماماته ومعرفة مهاراته المختلفة للقيام بتوظيفها بشكل صحيح.

- أخذ وقت استراحة متكررة لراحة العين، والتقليل من التعرض الطويل للشاشات؛ وذلك باستخدام قاعدة (20-20-20). والقاعدة تنص على أنه في كل 20 دقيقة تمضيها أمام شاشة جهاز إلكتروني، انظر إلى أي مجسم يبعد عنك 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.

- الحد من استخدام الهواتف قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات.

- استخدام القطرات المرطبة للعين عند الشعور بالجفاف.

- تشجيع الطفل على ممارسة هواية الرسم، والتلوين، والتشكيل، مثل استخدام الصلصال، واللعب بالرمل، بالإضافة إلى حل الألغاز الصغيرة، والتركيبات البسيطة، والمكعبات، والتعرف على الألوان، والأرقام، والحيوانات، وغيرها.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa