يعد شرب كمية كافية من الماء أمرًا حيويًا بشكل عام، لكن بشكل خاص أثناء موجة الحر عندما يفقد الجسم السوائل بسرعة أكبر؛ ما يجعل الجفاف مصدر قلق.
ويعرف معظم البالغين أن الكمية اليومية الموصى بها من الماء هي لتران، إلا إذا كنت تمارس الرياضة كثيرًا أو تتعرق أكثر من المعتاد، لكن الكمية المناسبة للأطفال قد لا يعرفها الجيمع.
تقول سيجني سفانفيلد، إخصائية التغذية في Lifesum: بشكل عام، يميل الأطفال إلى أن يكونوا جيدين في معرفة متى يكونون عطشى، على الرغم من أنه في الطقس الحار، قد يكون من الصعب حملهم على شرب كمية كافية.
ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، يجب أن يحصل الأطفال على نحو ستة إلى ثمانية أكواب من السوائل يوميًا.
وللأطفال دون سن الخامسة، يكفي 120-150 مل من السوائل لكل كوب. بينما للأطفال الذين تزيد أعمارهم على خمس سنوات، يوصى باستخدام 250-300 مل لكل كوب.
وفي حين أن هذه الكميات يمكن أن تشمل السوائل الأخرى مثل الحليب وغيره من المشروبات، فإن أفضل ما يقترحه الخبراء هو الماء العادي.
مرة أخرى، فإن الكمية المطلوبة للجسم تعتمد على حجم خسائر المياه. وتوضح سفانفيلد: إذا كان طفلك نشيطا للغاية، فإنه يميل إلى التعرق أكثر، ما يؤدي إلى زيادة الحاجة إلى الترطيب.
وتشرح هانا لوف، ممرضة الأطفال وإخصائية العلاج الغذائي، ليست هناك حاجة لتقديم مياه إضافية للأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية دون سن ستة أشهر؛ لأن الحليب سيتكيف بشكل طبيعي.
ومع ذلك، بالنسبة للأطفال الذين يرضعون حليبًا اصطناعيًا، تقول هانا، إنه يمكنك تقديم 2 إلى 3 أونصات (نحو 60 إلى 90 مل) إضافية من الحليب المغلي البارد في فترة 24 ساعة.
وأضافت: هذا لأن مستويات الترطيب في الحليب الاصطناعي لا تتغير، ولذلك قد يحتاج طفلك إلى المزيد من السوائل في درجات الحرارة القصوى.
وتابعت: بمجرد الفطام، في سن 6 إلى 12 شهرًا، يمكن تقديم الماء المغلي البارد لأي طفل خلال أوقات الوجبات.
وأشارت: غالبًا ما يُلاحظ أن الأطفال يأكلون أقل في درجات الحرارة المرتفعة، فهم بديهيون جدًا في هذا العمر ويعرفون أنهم يحتاجون إلى المزيد من السوائل، وبالتالي يقللون السعرات الحرارية من المواد الصلبة؛ بحيث يشربون المزيد من الحليب لترطيبهم بشكل طبيعي.
ومن المهم ملاحظة أنه بالإضافة إلى السوائل، يحصل الأطفال على قدر كبير من استهلاك المياه من الطعام.
لذلك يمكن تشجيع الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 12 شهرًا وما فوق على زيادة السوائل عن طريق تناول المزيد من الفاكهة أو الحساء، أو صنع مصاصات مثلج من الفاكهة أو تقديم العصائر لهم وعصير الفاكهة الطبيعي المخفف.