حذرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، مما وصفوه بـ"عاصفة ظروف مثالية" لتفشي مرض الحصبة بين الأطفال.
وقالت المنظمتان، إن حالات الإصابة بالحصبة في أنحاء العالم زادت بنسبة 79 بالمئة في الشهرين الأولين من عام 2022، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأُبلغ عما يقارب 17338 حالة حصبة في أنحاء العالم في يناير وفبراير 2022، مقارنة بـ9665 حالة خلال الشهرين ذاتهما من 2021.
وحسب الإحصاءات، حدث 21 تفشيًا كبيرًا للمرض في الأشهر الـ12 الماضية، من أبريل 2021 حتى أبريل 2022، وأُبلغ عن معظمها في إفريقيا ومنطقة شرق البحر المتوسط، ومن المحتمل أن يكون هذا الرقم أعلى بكثير.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنّ الزيادة في الحالات "علامة مقلقة على زيادة خطر انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات"، محذرة من "تفش أكبر يؤثر على ملايين الأطفال".
وأشارت إلى أن الاضطرابات المرتبطة بوباء كورونا وعدم المساواة في توزيع اللقاحات، تترك الأطفال من دون حماية من أمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الحصبة.
وتابعت المنظمة: "بما أن الحصبة مرض معد للغاية، تميل الحالات إلى الظهور بسرعة عندما تنخفض مستويات التطعيم. تشعر الوكالات بالقلق من أن تفشي الحصبة يمكن أن يحذر أيضا من تفشي أمراض أخرى لا تنتشر بسرعة".
والحصبة مرض فيروسي ينتشر عن طريق الهواء، وهو شديد العدوى، ويمكن أن يكون خطيرًا وأن يسبب مضاعفات صحية، خاصة عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن فيروس الحصبة يضعف جهاز المناعة، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة لالتقاط أمراض معدية أخرى لعدة أشهر بعد الإصابة به.