حذر البنك الدولي من أن الحرب في أوكرانيا ستؤدي إلى ارتفاعات باهظة في أسعار الغذاء والطاقة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مما يزيد من المخاوف من أن الاقتصاد العالمي يتجه إلى إعادة النمو الضعيف والتضخم المرتفع الذي حدث في السبعينيات من القرن الماضي.
وقال تحليل للبنك الدولي، إن هناك مخاطرة تتمثل في أن تكاليف السلع المرتفعة والتي تستمر حتى نهاية عام 2024 قد تؤدي إلى حالة «الركود التضخمي»، أي النشاط البطيء المصحوب بضغوط كبيرة على تكاليف المعيشة، وفقا لـ «العربية».
ويتوقع البنك ارتفاعاً بنسبة 50% في أسعار الطاقة هذا العام، كما يتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 100 دولار للبرميل في عام 2022، وهو أعلى مستوى منذ 2013 وبزيادة أكثر من 40% مقارنة بعام 2021، بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وتوقع البنك الدولي أيضا أن ترتفع أسعار القمح بأكثر من 40% هذا العام، ما يضغط على الاقتصادات النامية التي تعتمد على واردات القمح من روسيا وأوكرانيا.
وتشير أحدث توقعات البنك الدولي لأسواق السلع الأساسية إلى أنه خلال العامين الماضيين شهد العالم أكبر زيادة في أسعار الطاقة منذ أزمة النفط عام 1973 وأكبر قفزة في أسعار المواد الغذائية والأسمدة منذ عام 2008، في حين أن تكاليف الطاقة والغذاء من المرجح أن تتراجع عن مستوياتها الحالية.