اتهمت شركة «تويتر»، في دعوى قضائية من 62 صفحة، الملياردير إيلون ماسك بخرق اتفاقية لشراء منصة التواصل الاجتماعي مقابل 44 مليار دولار؛ حيث حاول ماسك أغنى رجل في العالم، التراجع عن عملية الاستحواذ، مشيرًا إلى عدد الحسابات المزيفة على تويتر، متهمًا الشركة بعدم إعطائه معلومات كافية حول المشكلة، وعدم الإفصاح بشفافية عن أرقامها.
وسعت شركة «تويتر»، لإثبات أن ادعاءات ماسك ضدها ليس لها أي أساس. وبدلًا من ذلك، كان ماسك هو من خالف الاتفاقية، على حد قول الشركة، كما وصفت تويتر استراتيجيته في الهروب بأنها نموذج للنفاق ونموذج لسوء النية، وفقًا للعربية.
وحددت تويتر بعض النقاط الرئيسية لإظهار كيف أخل ماسك بشروط الاتفاق، وتبرئة نفسها من ادعاءات الرئيس التنفيذي لشركة تسلا.
وقالت الشركة في الدعوى القضائية التي رفعتها إنها زودته بالبيانات. عندما طلب ماسك المعلومات، وزادت الشركة على ذلك، بإعطائه إمكانية الوصول إلى التدفق الهائل من التغريدات، ولكن حتى أثناء قيامها بذلك، قالت تويتر في دعواها، إن مطالب ماسك بالحصول على المعلومات أصبحت غير عقلانية بشكل تدريجي.
ووفقًا للدعوى، قالت تويتر: «منذ البداية، كانت طلبات ماسك مصممة لمحاولة إفشال الصفقة، لا تعكس طلبات ماسك الغريبة على نحو متزايد فحصًا حقيقيًا لعمليات تويتر، ولكن حملة مدفوعة بالتقاضي لمحاولة إنشاء سجل لعدم التعاون من جانب تويتر».
وجادل ماسك بأن إفصاحات تويتر العامة بأن حوالي 5% من مستخدميها هم روبوتات مضللة ماديًا، مما قد يشكل "تأثيرًا سلبيًا جوهريًا" بموجب شروط الصفقة، إذ يتطلب عقد ماسك مع تويتر أن تكون الإفصاحات التنظيمية منذ يناير دقيقة.
لكن تويتر أشارت إلى أن الإيداعات التنظيمية حذرت من أن الأرقام كانت تقديرية. كما أوضح الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، باراج أغراوال، كيف تكتشف الشركة برامج البريد العشوائي وتكافحها. كما قالت تويتر إن وجود الروبوتات كان جزءًا من سبب رغبة ماسك في شراء تويتر.
ويجب على ماسك بموجب شروط الاتفاقية، بذل أفضل الجهود المعقولة لإغلاق الصفقة، بما في ذلك تأمين تمويل الديون للصفقة البالغة قيمتها 44 مليار دولار، لكن تويتر قالت في الدعوى القضائية التي رفعتها إن ماسك بدا وكأنه تخلى عن جهود استكمال تمويل ديونه، مما يخالف الاتفاقية. علاوة على ذلك، قالت الشركة إنه اختفى عندما تواصل معه المدراء التنفيذيون في تويتر، بمن فيهم نيد سيغال، المدير المالي للشركة، لمناقشة الأرقام المتعلقة بحسابات البريد العشوائي التي أعلن ماسك عن قلقه بشأنها.
ويبدو أن ماسك يتخلص من المديرين التنفيذيين الذين كانوا يعملون لمساعدته في إتمام الصفقة، مثل بوب سوان، الرئيس التنفيذي السابق لشركة إنتل، وفقًا للدعوى القضائية. في 23 يونيو، قال ماسك لتويتر إنه "طلب من سوان" مغادرة إجراءات الصفقة، لأننا لسنا على نفس الموجة "، كما جاء في الدعوى.
كما نص عقد الصفقة على أن ماسك لا يمكنه الاستخفاف بتويتر أو موظفيها في التغريدات. ومع ذلك، فقد فعل ذلك عدة مرات، كما جادل تويتر، منتهكًا الاتفاقية.