أعلنت شركة سياحة مصرية عن تنظيم أول رحلة فضائية، لتنضم إلى أفواج السياحة الفضائية التي ترسلها شركة «فيرجين غالاكتيك» البريطانية إلى الفضاء الخارجي، في سابقة تعد الأولى من نوعها.
وكشفت شركة السياحة المصرية، في إعلان على موقعها الإلكتروني، أن التكاليف النهائية للرحلة الفضائية تُقدر بـ7.35 مليون جنيه مصري، ما يعادل 467.5 ألف دولا، بعدما أجرت تخفيضًا قيمته 50 ألف جنيه مصري، حسب «سكاي نيوز».
وتبدأ الرحلة إلى الفضاء بإطلاق سلس على مدرج للطائرة الحاملة لطائرة الفضاء التابعة لشركة «فيرجين غالاكتيك»، وعلى ارتفاع نحو 45 ألف قدم، ثم تشعل الطائرة محركها الصاروخي بعد انفصالها عن الطائرة الحاملة.
بعدها، يقوم الطيارون بقيادة المركبة إلى الفضاء بسرعة تزيد قليلًا على 3 ماخ، وعند الوصول إلى الفضاء تتغير الألوان خارج النافذة من الأزرق إلى النيلي ثم الأسود.
وخلال الرحلة الفضائية، وعلى ارتفاع 300 ألف قدم، يستطيع المسافر اختبار انعدام الوزن، كما يمكن أن يرى كوكب الأرض من 17 نافذة، مع وجود 16 كاميرا لتسجيل كل لحظات هذه الرحلة.
وأعلنت الشركة المصرية عن 5 مواعيد يمكن للراغبين التسجيل فيها، وذلك خلال أشهر يوليو وسبتمبر وديسمبر من العام 2022، ويناير ومايو من العام 2023.
وتخول تذكرة رحلة «فيرجين غالاكتيك» حاملها مهما كان عمره، الانطلاق في دورة حول الأرض على متن مركبة الفضاء «سبيس شيب تو»، وهي الجيل الجديد من مركبات الفضاء المأهولة، التي تتسع لستة أشخاص، إضافة إلى رباني السفينة، مع تدريب على الطيران يستمر 3 أيام.
علاوة على ذلك، سيقوم أطباء مختصون بفحص الأشخاص على متن الرحلة للتأكد من لياقتهم البدنية وحالتهم الصحية.
وفي يوليو الماضي، انطلقت رحلة الملياردير البريطاني، ريتشارد برانسون، إلى الفضاء، بعد استعدادات جرت خلال أكثر من عقدين من الزمن؛ حيث أسس برانسون شركة «فيرجن غالاكتيك» في 2004 بهدف إنشاء مركبة فضائية مجنحة قادرة على استيعاب ما يصل إلى 8 أشخاص.
وقد أجرت مركبة الفضاء «سبيس شيب تو»، أكثر من 20 رحلة تجريبية، وصلت 3 منها إلى حافة الفضاء وجعلت من 5 موظفين من «فيرجن غالاكتيك» رواد فضاء.
وتتوقع «فيرجين غالاكتيك»، أن تُستخدم هذا النوع من الرحلات في عودة قرابة 3 آلاف رائد في غضون خمس سنوات. وتسعى الشركة لجذب آلاف المسافرين إلى الفضاء في غضون السنوات القليلة المقبلة.
وتُنافس «فيرجن غالاكتيك»، التي يملكها الملياردير برانسون، شركة «بلو أوريغين»، التي أسسها جيف بيزوس، لتقديم خدماتها للسائحين الأثرياء الراغبين في دفع أعلى قيمة من الدولارات للحصول على رحلة سياحية لفترة قصيرة من انعدام الوزن، وإطلالة لا تُنسى.