تناولت الحلقة الجديدة من برنامج «الراحل»، الذي يعرض يوميًا على قناة روتانا خليجية، قصة حياة عميد الدبلوماسيين العرب الأمير الراحل سعود الفيصل، الذي توفي في رمضان عام 2015، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات.
وتناول شقيق الراحل الأمير تركي الفيصل، نشأة الأمير سعود وتعلمه في المدرسة النموذجية، التي أنشأها الملك فيصل، وقال: «عند بلوغ الأمير سعود سن الرابعة عشرة، ذهب لاستكمال الدراسة في الولايات المتحدة مع شقيقه الأمير محمد، وكان الأمير الراحل يحب ممارسة الرياضة وخصوصًا كرة القدم».
وكشف تركي الفيصل لـ«روتانا خليجية»، عن التحديات الدبلوماسية، التي عاشها الأمير سعود حينما كان وزيرًا للخارجية، أنه شارك في عدة مجالات وأنشطة خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية، لإيجاد وسيلة لوقف إطلاق النار بين البلدين.
وأضاف: «أن مندوب الأمم المتحدة حينها اتصل بالأمير سعود وطلب منه أن يتواصل مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين؛ لإقناعه بوقف إطلاق النار، وبالفعل نجح الأمير الراحل في إقناع صدام، حتى إن مندوب الأمم المتحدة ذكر في مذاكرته، أن الاتصال سهل إقناع الجانب العراقي بوقف إطلاق النار في حرب دامت 8 سنوات».
وأوضح الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين سابقًا، خلال لقائه في برنامج «الراحل 4» على روتانا خليجية، أن الأمير سعود الفيصل كان عندما يسمع الإساءة أو رأيًا مخالفًا، لم يكن يحزن وإنما يجاوب بكل احترام وهدوء حتى يصبح الطرف الآخر قزمًا أمامه.
وقال آل خليفة: «الأمير سعود كان يُحجّم الطرف الآخر بأخلاقه وبأسلوبه هو دون أن يُغير نبرة صوته، حتى إنه كان يرى الإساءة تأتيني أنا، فيلتفت لي ويقول: اسمح لي أجاوب عنك، ويجيب باحترام واقتدار يدفع المسيئين إلى المجيء للاعتذار لي وله، فكان رجلًا مخضرمًا، يعرف ما الذي يُردّ عليه، وما الذي لا يُرد عليه، ويقف موقفًا واضحًا من أي أمر يسيء للمملكة أو دول مجلس التعاون الخليجي».
اقرأ أيضا: