ردت نائبة رئيس الهيئة الروسية المعنية بحقوق المستهلك فالنتينا كوسينكو، على دعوات تأجيل تسجيل اللقاح ضد الفيروس التاجي بأن مزاعم شركات الأدوية بشأنه أساسها الجهل بنتائجه.
وشددت فالنتينا كوسينكو على أن روسيا لديها تاريخ غني في تطوير وإنتاج اللقاحات، لذلك فهي واثقة بأن اللقاح المضاد للفيروس التاجي سيكون مطابقًا للمتطلبات المعتمدة.
وكشفت وزارة الصحة الروسية، اليوم الثلاثاء، عن بدء إنتاج أول لقاح روسي ضد فيروس كورونا المستجد «COVID-19» في سبتمبر المقبل، مشيرة إلى أن اللقاح سبوتنيك تم تطويره في مركز نيكولاي جاماليا بموسكو، بعد أقل من شهرين من البدء بالاختبارات البشرية.
تشكيك في اللقاح الروسي
من جانبها، شككت منظمة الصحة العالمية في فعالية اللقاح الروسي ضد كورونا، اليوم الثلاثاء، مؤكدة أنها لا تستطيع تقييمه؛ بسبب نقص المعلومات، لافتة إلى أنها لم تتلقَ المعلومات الكافية حول اللقاح الروسي المحتمل.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا يمكن إنتاج أي لقاح لكورونا قبل اكتمال مرحلتي الاختبار الثانية والثالثة.
وفي هذا الإطار، طالبت جمعية منظمات البحوث السريرية الروسية من وزارة الصحة عدم تسجيل اللقاح الروسي الذي تم الإعلان عن التوصل له اليوم وذلك حتى الانتهاء بنجاح من المرحلة الثالثة للتجارب السريرية.
وأشارت نائبة رئيس الهيئة الروسية المعنية بحقوق المستهلك ورفاهية المواطن إلى أنه تم تطعيم عدة مئات من المتطوعين بهذا اللقاح، ولم تكن هناك ردود فعل سلبية خطيرة، مضيفة أنه من الواضح أن جمعية منظمات البحوث السريرية، من دون أن يكون لديها أي علم بالنتائج، توصلت إلى هذا الاستنتاج.
اللقاح الروسي في مواجهة كورونا
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن بلاده طوّرت أو" لقاح ضد فيروس كورونا مؤكدًا أنه يوفّرمناعة مستدامة، وأكّدت وزارة الصحة الروسية أن التلقيح المزدوج سيسمح بتشكيل مناعة طويلة قد تستمرّ لعامين.
وهذا اللقاح هو ناقل فيروسي، إذ يستخدم كركيزة فيروسًا آخر تم تحويله وتكييفه لمحاربة كوفيد19 وتقنية استخدام فيروس غدي هي تلك التي اختارتها أيضًا جامعة أوكسفورد.
وحتى الآن لم تنشر روسيا دراسات مفصلة لنتائج تجاربها التي تسمح بالتثبت من فعالية اللقاحات التي تقول إنها تعمل على تطويرها.
وهناك لقاح ثانٍ يجري تطويره في مركز فكتور الحكومي للأبحاث في سيبيريا، ويخضع أيضًا لتجارب سريرية يُفترض أن تنتهي في شهر سبتمبر المقبل.
اقرأ أيضًا: