ربطت دراسة حديثة بين نوع الدهون التي يتناولها الشخص، سواء حيوانية أو نباتية، وزيادة احتمالات إصابته بالسكتة الدماغية.
ولخصت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة هارفارد، إلى أن نوعية الدهون وليست مقدارها هي العامل الفيصل في الإصابة بالسكتة الدماغية، وأشارت إلى أن الدهون التي تأتي من مصادر حيوانية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل أكبر مقارنة بالدهون القادمة من الخضراوات، حسب «العربية.
ولطالما رُبطت الدهون في النظام الغذائي بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لكن الدراسة الجديدة توصلت إلى أن الاعتقاد ليس دقيقًا. وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، فنغلي وانج: «إذا تمكن الجميع من إجراء تغييرات بسيطة على وجباتهم، مثل تقليل كمية اللحوم الحمراء والمعالجة، فإن الآثار المترتبة على الصحة العامة ستكون هائلة».
وتعتمد الدراسة على بيانات أكثر من 117 ألف متخصص في الرعاية الصحية، على مدى 27 عامًا، وتمحورت البيانات حول الوجبات الغذائية والحالات الصحية للأشخاص.
وخلصت أن الذين تناولوا دهونًا نباتية وغير مشعبة مثل زيت الزيتون، كانوا أقل عرضة لخطر السكتة الدماغية بـ12%، ووجدت أن التقليل من الدهون الحيوانية يترك آثارًا إيجابية على صحة الإنسان، إذ كانوا أقل عرضة لخطر السكتة الدماغية.
وفي المقابل، كان الذين تناولوا الدهون الحيوانية، خصوصًا من اللحوم الحمراء والمعالجة، كانوا أكثر عرضة للسكتة الدماغية بنسبة 16% مقارنة بغيرهم.
والسكتة الدماغية هي السبب الخامس المؤدي إلى الوفاة في الولايات المتحدة، ويحاول خبراء التغذية منذ فترة طويلة فهم كيف يؤدي النظام الغذائي دورًا في هذه المشكلة الصحية الخطيرة.
وتحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف تدفق الدم عن جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى عدم حصول خلايا الدماغ وأنسجته على الكمية اللازمة من الأكسجين والغذاء؛ ما قد يؤدي إلى الوفاة.
اقرأ أيضًا: