ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في تقرير نشرته اليوم الخميس، أنَّ عددًا كبيرًا للغاية من الأطفال في دول العالم الأكثر ثراءً يفتقرون إلى مهارات الرياضيات والقراءة الأساسية، كما أنَّهم يعانون من سوء الحالة العقلية والبدانة.
ويصنف التقرير 41 دولة من دول الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فيما يتعلق بصحة الأطفال ومهاراتهم وسعادتهم.
وجاءت الدنمارك وهولندا والنرويج في أعلى القائمة، وتمَّ تصنيف بلغاريا وتشيلي والولايات المتحدة أسوأ أماكن بالنسبة للأطفال بين الدول مرتفعة الدخل.
وذكر تقرير اليونيسف أنَّ نحو 20% من الأطفال لا تتوفر لديهم درجة عالية من الرضا عن الحياة في معظم البلدان الغنية.
أما تركيا فهي الأسوأ؛ حيث إنَّ 53% فقط من الأطفال يتمتعون بدرجة عالية من الرضا عن الحياة، تليها اليابان وبريطانيا.
وسجلت ليتوانيا أعلى معدل من انتحار المراهقين، تلتها نيوزيلندا وإستونيا.
وفيما يتعلق بالصحة البدنية، هناك واحد من ثلاثة أطفال، بدناء أو لديهم زيادة في الوزن، وترتفع تلك المعدلات في جنوب أوروبا بشكل حاد.
وذكرت اليونيسف أنَّ حوالي 40% من الأطفال في البلدان الغنية يفتقرون إلى مهارات القراءة والرياضيات الأساسية مع وصولهم لسن 15 عامًا، بينما يعتبر الأطفال في بلغاريا ورومانيا وتشيلي الأقل كفاءة.
وبينما يستخدم التقرير بيانات من قبل جائحة فيروس كورونا، فإنَّه يحذر من أنَّ الأزمة تشكل تهديدًا كبيرًا لرفاهية الأطفال.
وقالت جونيلا أولسون، مديرة مركز أبحاث اليونيسف (إينوشينتي): «إذا لم تتخذ الحكومات إجراءات سريعة وحاسمة لحماية رفاهية الأطفال كجزءٍ من استجاباتها للجائحة، يمكننا الاستمرار في توقع ارتفاع معدلات فقر الأطفال وتدهور الصحة العقلية والبدنية وتعميق الفجوة في المهارات بين الأطفال».