شخص يعاني ألمًا في الكليتين
وجدت دراسة أمريكية حديثة أن ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي تسببت في زيادة كبيرة بمعدلات الإصابة بأمراض الكلى المختلفة، وخصوصا حصوات الكلى.
وأرجع الباحثون من جامعة بنسلفانيا ذلك إلى أن زيادة درجات الحرارة تتسبب في زيادة معدلات الجفاف وزيادة التعرق وبالتالي زيادة الحصوات التي تكونها الكلى، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وذكروا أن مزيدا من ارتفاع الحرارة في المستقبل يعني خسارة أكبر في المياة عبر التعرق، ما يعني زيادة تركيز البول وسرعة تكون حصوات الكلى. والحصوات عبارة عن رواسب صلبة من المعادن والاملاح التي تتكون داخل الكلى.
وتتشكل الحصوات عندما يحتوي البول على المواد المكونة للبلورات، مثل الكالسيوم والأكسالات وحمض البوليك، أكثر مما يمكن أن يخففه السائل في البول.
وربطت الدراسة بين ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ وسرعة معدل تكوين الحصوات. وحذرت من أن عدم شرب كميات كافية من المياه يساهم في الأمر كذلك، لأن المياه تمنع تكون الكريستالات المكونة للحصوات وتمنعها من الالتصاق سويا.
كما أن الحرارة المرتفعة تزيد مستوى الجفاف بالجسم، مما يؤدي بدوره إلى الحالة المؤلمة التي قد تتطلب تدخلا جراحيا في كثير من الأحيان.
ولاحظت الدراسة زيادة كبيرة في معدل الإصابة بحصوات الكلى خلال العشرين عاما الماضية، خصوصا بين السيدات والمراهقين.
وقدرت الدراسة الخسائر التي ستتكبدها الأنظمة الصحية نتيجة هذه الزياة، بالاعتماد على نموذج يغطي الفترة بين العام 2025 إلى 2089، بحوالي 100 مليون دولار.
