قال الدكتور عبدالرحمن المغربي، استشاري جراحة أطفال وجراحة مسالك أطفال، إن كل حالات التشوهات في الأعضاء التناسلية تكتشف منذ الولادة ماعدا حالة واحدة فقط.
وأوضح المغربي خلال حديثه مع برنامج «سيدتي»، إن تلك الحالة هي أن يكون المولود طفلة، وتظل بنت حتى سن 5 سنوات وفي بعض الأحيان 10 سنوات يظهر لديها وجود خصيتين، وتعتبر تلك الطفلة داخليًا هي ولد لكن حدث لها تشوه شديد أدى إلى ظهورها كبنت.
وقال: حالات التشوه البسيطة تظهر منذ الولادة لكن التشوه الشديد يحتاج إلى سنوات لاكتشافه وفي بعض الأحيان لا تكتشف الفتاة تلك الحالة حتي تصل إلى سن الزواج، لكن في حالة الاكتشاف المبكر يتم إجراء عملية تصحيحية وتكون أنثي لكن لن تستطيع الإنجاب.
وأضاف: في بعض الحالات يتم الاكتشاف المبكر لتلك التشوهات، ويتم إجراء العملية بشكل مبكر وهو الأفضل بكثير؛ حيث تكون نسبة التئام الجروح سريعة ولا تظهر العلامات، فهناك حالات تم إجراء لها تلك العملية في عمر 3 أشهر وأصبحت كأنها أنثى طبيعية، ولم يظهر التدخل الجراحي لسرعة الالتئام.
وتابع: الميزة الثانية لإجراء تلك العملية بشكل مبكر، وهي الميزة الأهم هي تجنب الصدمة النفسية لهذا المريض، حين يكون المريض صغير وغير مدرك لن يقع في صراع نفسي على عكس إجرائها لمريض عمره 12 عامًا سيتعرض لصدمة نفسية كبيرة.
وأضاف: في الأسبوع الماضي قمت بإجراء عمليتين لحالة بعمر السنة والثانية بعمر 14 سنة، تم تشخيصها وهي طفلة؛ لكن الوالدين أهملوا العلاج وإجراء العملية حتى سن 14، ولذلك يجب على الآباء أن يسرعوا من إجراء تلك العكليات في سن صغيرة رحمة بأطفالهم.