وجدت دراسة حديثة أن النساء اللواتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية كن أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
ووفقا لتحليل تلوي نُشر في مجلة journal of the American Heart Association، فإن الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء اللائي يرضعن من الثدي كانت أقل أيضا من النساء اللائي لم يرضعن أطفالهن.
ومن المعروف أن للرضاعة الطبيعية للأطفال فوائد صحية عديدة على الأم والطفل. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن الرضاعة الطبيعية ترتبط بعدد أقل من التهابات الجهاز التنفسي وتقليل خطر الوفاة من الأمراض المعدية بين الأطفال.
كما تم ربط الرضاعة الطبيعية بفوائد صحة الأم، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري وسرطان المبيض وسرطان الثدي.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة بيتر ويليت، دكتوراه في الطب، وأستاذ علم الأوبئة السريرية في جامعة إنسبروك الطبية في إنسبروك في النمسا: "بحثت الدراسات السابقة في العلاقة بين الرضاعة الطبيعية وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأم، ومع ذلك، كانت النتائج غير متسقة بشأن قوة الارتباط، وتحديدا العلاقة بين فترات الرضاعة الطبيعية المختلفة وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، لينا تشيديرر، باحثة ما بعد الدكتوراه في الجامعة الطبية بإنسبروك: "لقد جمعنا معلومات، على سبيل المثال، عن المدة التي رضعت فيها النساء رضاعة طبيعية خلال حياتهن، وعدد المواليد، والعمر عند الولادة الأولى، وما إذا أصيبت النساء بنوبة قلبية أو سكتة دماغية في وقت لاحق في الحياة أم لا". وذكرت 82% من النساء أنهن أرضعن رضاعة طبيعية في وقت ما من حياتهن.
ومقارنة بالنساء اللواتي لم يرضعن من قبل، فإن النساء اللواتي أبلغن عن الرضاعة الطبيعية خلال حياتهن انخفض لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 11%.
وعلى مدى فترة متابعة متوسطها 10 سنوات، كانت النساء اللائي يرضعن من الثدي في وقت ما من حياتهن أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 14%، و12% أقل عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية، و17% أقل عرضة للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية.