ظلت الاتصالات مقطوعة في مملكة تونجا جنوبي المحيط الهادئ اليوم الأحد بعد ثوران بركان تحت الماء.
وأدى الثوران الضخم لبركان /هونجا تونجا هونجا هاباي/ مساء السبت إلى حدوث موجات مد عاتية «تسونامي» في تونجا وارتفاع موجات المد في نيوزيلندا.
وصدرت تحذيرات من تسونامي بعد ثوران البركان في أنحاء واسعة من المحيط الهادئ منها ألاسكا الأمريكية واليابان وفيجي، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
وباتت المعلومات الواردة من تونجا نادرة بسبب انقطاع الاتصال التليفوني وخدمة الإنترنت، إلا أن تقارير وردت عن تسبب فيضان في تدمير منازل ومبان وانفجارات مدوية وغيوم من الرماد أظلمت السماء بسبب ثوران البركان.
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن عبر صفحتها على فيسبوك أن صور الثوران كانت «مقلقة للغاية» والاتصالات مع تونجا صعبة، ولكن الحكومة تعمل على المساعدات التي تحتاجها تونجا.
ووقع البركان على بعد 65 كيلومترا تقريبا شمال جزيرة تونجا الرئيسة تونجاتابو وألفي كيلو متر شمال شرق نيوزيلندا.
وأكدت هيئة الدفاع المدني في إقليم نورثلاند، شمالي نيوزيلندا، غرق قوارب في ميناء بالإقليم بسبب موجات تسونامي الناتجة عن الثوران.
وأضافت الهيئة: «إنه مع ظهور ضوء النهار تأكد مدى الدمار الذي شهده ميناء /توتوكاكا/، مما جلب أنباء سيئة لعدد من أصحاب القوارب». وأكدت الهيئة أن أعمال التطهير تجري على قدم وساق.
وحذرت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في نيوزيلندا الناس من البقاء في البحر أو بالقرب منه والخروج من المياه والابتعاد عن الشواطئ والمناطق الساحلية، مشيرة إلى أنها لن تطالب بإجلاء السكان.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش في بيان عن قلقه العميق من التقارير بشأن تأثير تسونامي والرماد على تونجا وأن مكاتب الأمم المتحدة في المحيط الهادئ تراقب عن كثب ومستعدة لتقديم الدعم.