تطوير رقعة محملة بالإنسولين تلتصق بشكل مريح بداخل خد المريض

تطوير رقعة محملة بالإنسولين تلتصق بشكل مريح بداخل خد المريض

تحتاج إدارة مستويات السكر في الدم اهتمامًا على مدار الساعة للأشخاص المصابين بمرض السكري. وبحسب "ميديكال إكسبريس" يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي أكثر صحة وزيادة النشاط البدني في إدارة مستويات السكر في الدم، ولكن العديد من المصابين بهذه الحالة يحتاجون أيضًا إلى تناول جرعات منتظمة من الإنسولين - الهرمون الأساسي الذي ينظم السكر.

ولتوصيل هذا الدواء بطريقة أقل توغلاً، أبلغ الباحثون في ACS Applied Bio Materials الآن عن تطويرهم نموذجًا أوليًّا لرقعة محملة بالإنسولين تلتصق بشكل مريح بداخل خد المريض.

ويأخذ المصابون بداء السكري، سواء النوع الأول أو الثاني من المرض، الإنسولين بشكل أساسي عن طريق حقن أنفسهم بالحقن أو أقلام الإنسولين، أو بواسطة مضخات شبه دائمة مزروعة.

وهذه الأساليب غازية وغير مريحة، وتتطلب إبرة آمنة أو التخلص من المخاطر البيولوجية، وظروفًا معقمة.

واكتشف الباحثون طرقًا أخرى لإيصال الإنسولين عبر الجلد، مثل المستحضرات التي تشبه الهلام. لكن الجلد جيد جدًّا في لعب دور الحاجز، ما يجعل الأدوية تنتقل إلى الجسم ببطء.

وفي المقابل، يكون الغشاء المبطن للفم رقيقًا جدًّا، نحو ربع سمك الجلد، ما يجعله مكانًا محتملًا لدخول الأدوية بسهولة إلى مجرى الدم. لذلك، أرادت الدكتورة سابين زونيرتس وزملاؤها معرفة ما إذا كانت مادة طوروها سابقًا، وهي عبارة عن حصيرة من ألياف البوليمر يتم تنشيطها بالحرارة لإطلاق الأدوية، يمكن أن تلتصق ببطانة الخد وتقوم بتوصيل الإنسولين.

وقام الباحثون أولًا بنقع مربعات صغيرة من حصيرة الألياف النانوية، مصنوعة من ألياف مغزولة كهربائيًّا من حمض الأكريليك، وبيتا دكسترين حلقي (β-cyclodextrin)، وأكسيد الغرافين المختزل، في محلول مع الإنسولين لمدة ثلاث ساعات.

ثم وضع الفريق اللاصقات المحملة بالإنسولين على بطانة الخدين وقرنيات الخنازير.

ويؤدي تسخين المادة باستخدام ليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء لمدة 10 دقائق إلى 122 درجة فهرنهايت (50 درجة مئوية)، إلى تنشيط المادة وإطلاق الإنسولين في نوعي الأغشية عدة مرات أسرع من الجلد.

وبالإضافة إلى ذلك، وضع الباحثون اللصقات في الجسم الحي داخل خدود ثلاثة خنازير تعتمد على الإنسولين. ولم تظهر بطانات الخد أي تهيج أو تغيرات بصرية من حرارة الليزر. وبمجرد تنشيط المادة، انخفضت مستويات السكر في الدم لدى الخنازير.

وفي الوقت نفسه، زادت مستويات الإنسولين في البلازما لدى الحيوانات، وهو ما يقول الباحثون إنه دليل على أن هذه المنصة الأولية فعالة في إدخال الإنسولين إلى مجرى الدم.

وأخيرًا، وضع ستة متطوعين بشريين نسخة من اللاصقة الوهمية داخل خدودهم، قائلين إنهم يشعرون بالراحة على مدار ساعتين.

ويقول الباحثون إن خطوتهم التالية هي إجراء مزيد من الدراسات قبل السريرية للنموذج الأولي على النماذج الحيوانية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa