أعلنت شركة فايزر الأمريكية، اليوم الأربعاء، نتائج إيجابية لأول تجربة سريرية على البشر بلقاح واعد مضاد لفيروس كورونا المستجد.
وجاء إعلان شركة فايزر عن النتائج الإيجابية لأول تجربة سريرية، بعد تنفيذ التجربة الأولية على 45 شخصًا، وظهر توليد أجسام مضادة داخل أجساد هؤلاء الأشخاص؛ ما يوفر لهم الحماية المحتملة من الفيروس.
وقد أعلنت الشركة منذ شهرين تقريبًا عن تجربة لقاح فيروس كورونا التاجي على عدد من المتطوعين بالولايات المتحدة.
وفي بيان لها آنذاك، قالت فايزر وشريكها الألماني العملاق BioNTech: إذا أثبت اللقاح أنه آمن وفعال في التجارب ، فمن المحتمل أن يكون جاهزًا للتوزيع الواسع في الولايات المتحدة بحلول نهاية العام؛ ما يقلل عدد السنوات المعتادة في الجدول الزمني لتطوير أي لقاح.
وانضمت شركة فايزر إلى سباق تصنيع لقاح مضاد للفيروسات التاجية في وقت متأخر، لكنها أملت أن تتقدم تجربتها على 360 متطوعًا صحيًّا بسرعة، وأن يكون لديها أكثر من 20 مليون جرعة جاهزة بحلول نهاية العام إذا أثبتت اللقاحات أنها آمنة.
في المقابل، صدّمت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، الجميع بتأكيدها أن فيروس كورونا المستجد ما زال يواصل انتشاره، وأن بعض الدول ما زال أمامها طريق شاق وصعب للتغلب على هذه الجائحة.
وخلال مؤتمر صحفي افتراضي، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن الدول التي لم تنجح في استخدام كل الآليات المتاحة لمكافحة الجائحة، التي ما زالت تواصل الانتشار، ستجد صعوبة في التغلب عليها.
وأضاف جيبريسوس: بعض الدول اتبعت نهجا يفتقر إلى التكامل.. هذه الدول أمامها طريق طويل وصعب.
وقال خبير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك ريان، خلال ذات المؤتمر: إن المنظمة تعتزم إرسال خبيرين اثنين من مقرها للانضمام إلى فريقها في الصين؛ لتحديد نطاق مهمة تبحث في أصل فيروس كورونا.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أكدت أن الوباء لم ينتهِ على الإطلاق، متوقعة أن يتراجع في الصيف ليعاود نشاطه في الخريف، كما حصل خلال سيناريو الإنفلونزا الأسبانية.
ونبه المدير العام المساعد للمبادرات الصحية في المنظمة العالمية إلى أن الملايين قد يفقدون حياتهم إذا شهدنا موجة ثانية من الإصابات، مؤكدًا أن الفيروس انتشر حتى الآن مثلما توقع المسئولون في المنظمة.
اقرأ أيضًا:
