السديس لحجاج «دعوة إفريقيا»: نستهدف 30 مليون زائر للحرمين

بحضور الأمير بندر بن سلمان..
السديس لحجاج «دعوة إفريقيا»: نستهدف 30 مليون زائر للحرمين

التقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، اليوم الأربعاء، حجاج لجنة الدعوة بإفريقيا، بمقر الرئاسة بمكة المكرمة، بحضور الأمير بندر بن سلمان رئيس لجنة الدعوة بإفريقيا.

وفي بداية اللقاء، ألقى السديس محاضرةً بعنوان «مكانة الحرمين الشريفين في قلوب المسلمين وأثرهما في الدعوة إلى الله تعالى»، قال فيها: «الحرمان الشريفان مقل العيون، وجوهر مصون، وحبهما في سويداء القلوب مكنون، تفديهما الأنفس والمهج بكل مبذول ومضنون؛ فالقلوب ترنو إليهما وتشتاق، وتشرئب إليهما الرؤوس والأعناق، (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا)».

وأضاف: «المسجد الحرام هو أول بيت وضع للناس في الأرض، قال تعالى (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)، والمسجد النبوي أسس على التقوى من أول يوم، قال تعالى (لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)، فمكة المكرمة أرض اختارها الله موطنًا لبيته المبارك، وموئلًا للطائفين والعابدين؛ وفي رحاب المدينة المنورة يتجلى المسجد النبوي وهي بعد مكة المكرمة خير البقاع».

واستعرض السديس موجزًا عن توسعة الحرمين الشريفين، وأوضح أنَّ رؤية المملكة 2030 تهدف إلى زيادة أعداد زوارهما إلى 30 مليون مسلم، شارحًا مخرجات الحرمين الشريفين العلمية والدعوية وما عليه العمل فيهما، ولفت إلى أنّ الحرمين الشريفين وأهله يعتبرون مرجعية علمية ودعوية ذات ثقلٍ قوي، وقبول عام شرعي وفطري؛ وذلك لأن الحرمين هما متنزل الوحي الأمين، ومهد دعوة النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم)، مما يجعل أهل الإسلام قاطبة ليتشوقوا إلى كل ما يقدم في الحرمين الشريفين، لأنه محل قبول واحتفاء، وعناية ورعاية واقتداء من المسلمين ويرقبون مخرجاته العلمية والخطابية وعطاءاته الدعوية؛ حيث تعد مخرجات الحرمين الشريفين مشكاة العلم الشرعي من مهبط الوحي المحمدي، ونبراس هدى وبيان من مآزر الإيمان، وشمسًا ساطعة بالعلوم النافعة وقمرًا منيرًا توجيهًا وإرشادًا وتبصيرًا.

واستطرد: «هذه البلاد المباركة حملت هم الأمة الإسلامية، منذ توحيدها ولا تزال، مستشعرةً موقعها في قلب العالم الإسلامي، وخدمتها للحرمين الشريفين».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa